بعد حصوله على الدكتوراه من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة، قرر الاكاديمي المغربي احمد عنكيط التوجه الى الامارات العربية المتحدة، ليبصم على مسار علمي ومهني حافل.
وُلد أحمد عنكيط في مدينة أحفير شرق المملكة سنة 1960، وانتقل إلى مدينة وجدة صحبة والده، الذي كان يعمل في القوات المسلحة الملكية، ودرس في كتاب المجمع السكني لعائلات أفراد القوات المسلحة الملكية، ثم التحق بمدرسة "مولاي يوسف"، وبعدها إلى إعدادية "باستور"، ومنها إلى ثانوية "عبد المومن"، قبل أن يلتحق بالتعليم العالي في جامعة محمد الأول، حيث حصل على شهادة الإجازة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، في اللغة الإنجليزية وأدابها.
إثر ذلك قرر الانتقال إلى المملكة المتحدة لمتابعة دراسته العليا في جامعة سالفورد، وفي سنة 1985 حصل على ماجستر الآداب في الترجمة.
وعمل البروفيسور أحمد عنكيط لسنوات عديدة في جامعة سالفورد وكان له دور في تدريس طلبة الماجستير والعمل كمترجم. كان أيضًا مشتركًا في العمل مع فريق مانشستر سيتي لكرة القدم.
واستكمل المهاجر المغربي تعليمه العالي، وحصل على درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية والترجمة، سنة 1990، من جامعة سالفورد.
مسار علمي ومهني بالإمارات
وبعد اجتيازه لمرحلة الدكتوراه، تلقى عرض عمل في جامعة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تقدم في المجال الأكاديمي ونظرًا لنشره البحوث في مجلات علمية عالمية وتفوقه في مجال الأكاديميات، ترقى إلى منصب أستاذ جامعي وتم تعيينه أيضًا نائبًا لرئيس الجامعة من الناحية الإدارية.
بعد تفانيه في مجال التعليم العالي في الإمارات، تم تعيين أحمد عنكيط نائبًا لرئيس الجامعة في العلاقات الخارجية والشؤون الثقافية في جامعة عجمان. وفي عام 2016، انتقل إلى الجامعة الأمريكية في الإمارات، حيث شغل منصب عميد كلية التربية، وفي عام 2017، أصبح مديرًا للبحوث التشاركية في جامعة حمدان بن محمد الذكية، وبعد عام كامل تم تعيينه عميدًا للبحوث ودراسات الدكتوراه.
ويفتخر البروفيسور أحمد عنكيط بانتمائه الوطني للمغرب، ويثمن إنجازاته في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث وجد بيئة داعمة للإبداع والتقدم.
رحلة عنكيط في دولة الإمارات العربية المتحدة استمرت لمدة تزيد عن ربع قرن، حيث اندمج بسلاسة في المجتمع وعمل جاهدًا للمساهمة في تأهيل شباب قادر على الإسهام في التنمية الاقتصادية في دولة الامارات العربية المتحدة.
اعتراف بجميل المغرب
وأكد البروفيسور أحمد عنكيط في حديثه مع موقع يابلادي أنه يتذكر "دائمًا بامتنان دراسته في المغرب، أعتبرها الأساس لمستقبلي الأكاديمي. أعتز بدراستي الجامعية في وجدة وأعدها متينة و أهلتني للمستقبل".
"رحلة الهجرة بدأت بعد اكتسابي الخبرة والتميز في وجدة، حيث حصلت على منحة مغربية لمتابعة تعليمي في المملكة المتحدة. درست علم اللغة التطبيقي في جامعة سالفورد في مانشستر، وأثبت نفسي هناك كطالب دكتوراه ومدرس جامعي".
يشدد البروفيسور أحمد عنكيط على "أهمية التعايش والتفاهم بين الثقافات في المجتمعات المختلفة". ويشارك تجربته الشخصية في دولة الإمارات العربية المتحدة وكيف تمكن "من التأقلم بنجاح وبدون تعقيدات أو عنصرية"، كما يشجع "الشباب على السعي لتحقيق أهدافهم بجدية وعدم التأثر بالتحديات والأمور السلبية".
ويعتبر التحدي الأكبر لأحمد عنكيط في دوره الحالي هو "ربط مؤسسة التعليم العالي بقطاع الأعمال من خلال البحوث التطبيقية"، ويعمل على "تطوير أبحاث في مجال إدارة الجودة لإيجاد حلول لمشاكل معينة".
وأكد البروفيسور أحمد عنكيط لموقع يابلادي أن "فرص التطوير متاحة للجميع"، وشجع "الشباب على الاستفادة من هذه الفرص بجدية وتحديد أهدافهم قبل البدء في رحلتهم نحو تحقيقها".