الممثل البلجيكي المغربي عبد الكريم قيسي يدين مقتل قريبه على يد الجيش الجزائري

استنكر الملاكم والممثل البلجيكي المغربي السابق عبد الكريم قيسي، مقتل ابن عمه الصغير بلال قيسي، يوم الثلاثاء خلال رحلة على متن دراجة مائية في السعيدية، على يد الجيش الجزائري، بعد أن جرفه التيار إلى المياه الجزائرية.

وكان الشاب الراحل مرفوقا بأربعة أشخاص آخرين.

وأعلنت مصادر قضائية بالمغرب، الخميس، أنه تم فتح تحقيق، بعد انتشال جثة المتوفى أمس. وبعد نقل الجثة في البداية إلى مشرحة بركان، أقيمت مراسم العزاء ظهر اليوم ببني درار.

وأشار الممثل المنحذر من وجدة، إلى أن بلال كان يقضي عطلته الصيفية في السعيدية مع أصدقائه، وقال "لقد عاش في فرنسا، ومثل العديد من الشباب المغربي، عاد إلى بلاده". وانتقد اطلاق البحرية الجزائرية النار على قريبه "دون سابق إنذار"، وتابع "وجدنا خمس رصاصات على الأقل في جسده".

وأضاف "لقد دفعت عائلتي، وما زالت تدفع، ثمنا باهظا بسبب هذه الكراهية"، وانتقد عداء المسؤولين الجزائريين للمغرب وكتب "أقدم كل التعازي لوالديه وأدعو الله أن يمنحهما القوة والصبر في مواجهة هذه المحنة الرهيبة المتمثلة في فقدان طفل".

وأعرب قيسي عن رغبته في أن "ترفع السلطات المغربية الأمر أمام السلطات الدولية، حتى تتوقف هذه الممارسة اللاإنسانية من جانب قطاع الطرق الذين يحكمون الجزائر وهذه القوة البوليسية المليئة بالكراهية".

وبحسب شهادة شقيق بلال الذي شارك في نفس الرحلة البحرية ونجا من المأساة، لم يتم العثور حتى الآن على جثة ثانية، على الأقل في المياه الإقليمية الوطنية. وأكد محمد قيسي، في تصريحاته لموقع Le360، أن إطلاق النار تم دون سابق إنذار.