أفسح الجدل الدائر حول خريطة المغرب التي تضم سبتة ومليلية المجال أمام مواجهة مباشرة بين الحزب الاشتراكي العمالي والحزب الشعبي، ويتهم الاشتراكيون الحزب الشعبي بأنه "أفضل متعاون مع سياسة الضم المغربية" و"الناطق باسم الادعاءات التي تتعارض مع مصالح مليلية وإسبانيا".
واضاف بيان للحزب العمالي الاشتراكي "ليس هناك شك في أن سبتة ومليلية هما إسبانيتان وستظلان دائما إسبانيتين وموقف الحكومة الإسبانية في هذا الصدد واضح وحازم (...) ولا أحد يشكك في الطابع الإسباني للمدينتين، باستثناء الحزب الشعبي، الذي يبدو مصرا على إعادة فتح النقاش باستمرار حول مستقبل مليلية وسبتة".
وبحسب الاشتراكيين في مليلية "فإن محاولة التشكيك في شيء كهذا أو المحاولة المستمرة لإعادة فتح نقاش تم تسويته وتجاوزه من قبل المجتمع بأكمله، كما ينوي الحزب الشعبي القيام به، لا يؤدي إلا إلى الحاق الضرر بهاتين المدينين وبلدنا".
وكان رئيس مليلية خوان خوسيه إمبرودا قد طلب من الحكومة الإسبانية الأسبوع الماضي "تقديم احتجاج رسمي ضد عدوان آخر من قبل المغرب ضد إسبانيا"، بحجة أن السلطات في الرباط أدرجت سبتة ومليلية على الخريطة الرسمية للمملكة.