وزير الخارجية الجزائري "راض جدا" عن موقف إدارة بايدن من الصحراء

أشاد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، في مقابلة مع موقع "المونيتور" بموقف إدارة بايدن من قضية الصحراء، وقال إن "إدارة بايدن لم توافق على الإطلاق على قرار ترامب" بالاعتراف بمغربية الصحراء في 10 ديسمبر 2020، وتابع "على العكس من ذلك، فهي تنأى بنفسها صراحة عن الموقف الذي عبر عنه الرئيس ترامب بشأن هذا الموضوع".

وأشار الوزير الجزائري إلى البيان الصحفي الذي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية عقب محادثاته مع رئيس الدبلوماسية الأمريكية أنتوني بلينكن في 9 غشت بواشنطن، وقال "هذا يعني أنك لا تعترف بأن الأرض مغربية.. إذا كنت كذلك، فلن تطلب جهدًا إضافيًا لإيجاد الحل".

وكان بيان الخارجية الأمريكية قد نص على أن الوزيرين "أكدا دعمهما الكامل للمبعوث الشخصي للأمين العام ستافان دي ميستورا للتشاور بشكل مكثف مع جميع الأطراف المعنية (بما في ذلك الجزائر ، ملاحظة المحرر) للتوصل إلى حل سياسي" لنزاع الصحراء.

وتابع عطاف، أن الجزائر "تطلب من هذه الإدارة (...) المساعدة في إعادة إطلاق عملية السلام، وهذا بالضبط ما تفعله من خلال دعوات مثل هذه"، بالمقابل تجاهل نداء واشنطن "لجميع الأطراف المعنية" لدعم جهود دي ميستورا.

يذكر أنه سبق للمتحدث باسم الدبلوماسية الأمريكية، ماثيو ميللر، أن أكد أن "الولايات المتحدة اتخذت هذه الخطوة في ديسمبر 2020 ومنذ ذلك الحين لم نغير موقفنا (...)، وأقول إننا في نفس الوقت نؤيد بشكل كامل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، وهو يكثف جهوده للتوصل إلى حل سياسي دائم وعادل للصحراء الغربية ".

وتتماشى تصريحات أحمد عطاف للمونيتور مع النسخة التي تروج لها بعض وسائل الإعلام الجزائرية، والتي تتحدث عن تراجع إدارة بايدن عن قرار ترامب الذي تحرص على وصفه بـ"تغريدة على تويتر".