جمعيات تنفي صلة بيدوفيل الجديدة بالمخيمات وتطالب بإنزال أقسى العقوبات به

تفاعلت العديد من الجمعيات، مع واقعة اعتداء رئيس لجمعية رياضية بحي أناسي بالدار البيضاء، جنسيا على أطفال قاصرين بشاطئ مدينة الجديدة، وطالبت بإنزال أقسى العقوبات على المعتدي.

وقالت منظمة "الطلائع أطفال المغرب" جهة الدار البيضاء سطات"، إن الرحلة التي تمت خلالها الواقعة "لا علاقة لها بالبرنامج الوطني "عطلة للجميع" الذي تسهر عليه وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم".

وعبرت المنظمة عن "حسرتها وقلقها البالغين لما تعرض له الأطفال من اعتداءات جنسية  والتي تعد انتهاكا جسيما لحقوق الأطفال" كما استنكرت "بشدة هذا الفعل الإجرامي الفظيع".

والتمست من القضاء إدانة المعتدي "بأقصى العقوبات ضد هذا الفعل الوحشي"، وأكدت "تنصيب نفسها كطرف مدني في القضية".

من جانبها عبرت منظمة "ماتقيش ولدي" في بلاغ لها عن "استيائها لتواجد مثل هؤلاء الاشخاص على رأس جمعيات يدنسون العمل المدني في المجال الرياضي و يهدمون اهدافه السامية من اجل نشر ثقافة الرياضة و الحفاظ على صحة سليمة للأطفال".

واستنكرت المنظمة بدورها ما حدث وأكدت أنها "ستقوم باتخاذ الاجراءات اللازمة من اجل ان ينال المجرم جزاءه، و ستراسل الجهات المعنية من أجل تدارس هذا الحادث الخطير الذي يدل على اتخاذ البيدوفيل وسائل جديدة من أجل التقرب من الأطفال".

 ودعت "جميع فعاليات المجتمع المدني في جميع المجالات لعقد ملتقى وطني من أجل التصدي للبيدوفيل و منعه من اتخاذ الجمعيات و المنظمات خاصة الرياضية مجال للترصد بضحاياه بعيدا عن اعين الجميع".

فيما قالت "الجامعة الوطنية للتخييم" إن "الأمر لا يتعلق بـ "مخيم" ولا صلة له لا من قريب أو بعيد بهذا النشاط الذي ينظمه مرسوم يحمل رقم 2.21.186 بخصوص تنظيم مراكز التخييم التابعة للسلطة الحكومية المكلفة بالشباب، ولا بالعرض الوطني للتخييم الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم ولا بمخيمات القطاع الخاص".

واعتبرت الجامعة أن "ما قام به المعني بالأمر هو اختطاف مقنع وتغرير بقاصرين تحت يافطة "رحلة"، للعبث بالأطفال وهتك عرضهم والاعتداء عليهم" وطالبت "بتشديد العقوبة على مرتكب هاته الجريمة الخطيرة، ليكون عبرة لكل من يعبث بأطفالنا".

كما طالبت بـ"تمكين الأطفال من حقهم في التتبع الصحي والنفسي، لمحو آثار العنف الجنسي الذي طالهم وهم في بداية مسار حياتهم، بالإضافة إلى آثار الوصم الذي سيلحق مستقبلا بهم بفعل فاعل هذه الجريمة".

وحملت الجامعة المسؤولية "للأسرة التي قامت بالزج بأطفالها وتسجيل أبنائها في هذه "الرحلة" دون الإحاطة والتقصي في ظروف تنظيمها القانونية والتربوية والمادية"، وكذا للسلطات المحلية التي سمحت "بحركية تنقل ونقل من مدينة لأخرى 19 طفل وراشدين تمت مرافقتهم من طرف آبائهم أو بنقطة الاستقرار وتكدسهم داخل شقة دون التقصي والبحث في الجوانب القانونية والتربوية المتعلقة بحماية هؤلاء الأطفال والضحايا".

ودعت "كافة الأطراف إلى فتح تحقيق في الموضوع وتحديد المسؤوليات المباشرة وغير المباشرة واتخاذ ما يقتضيه الأمر فيما يتعلق بمبدئ ربط المسؤولية بالمحاسبة". 

يذكر أنه سبق للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة أن فتحت يوم السبت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعتدي الذي يبلغ من العمر 57 سنة.

وكانت مصالح الأمن الوطني قد توصلت بشكاية أسرة طفل قاصر تنسب فيها للمشتبه فيه، تعريض ابنها البالغ من العمر تسع سنوات لهتك عرض، وذلك خلال اصطحابه في رحلة رياضية إلى شاطئ بضواحي مدينة الجديدة.

وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر، وكذا التحقق مما ورد من وشايات في محتويات وتسجيلات فيديو تم نشرها بخصوص هذه القضية.