القائمة

مختصرات

مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي: المغرب يؤكد على الحاجة إلى استجابة إقليمية مستدامة لمكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل

(مع و م ع)
نشر
DR
مدة القراءة: 2'

أكد المغرب، أمس الخميس أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، على الحاجة إلى استجابة إقليمية متسقة ومستدامة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بمنطقة الساحل.

وأبرز الوفد المغربي، خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن حول الوضع بمنطقة الساحل، أن وضع استجابة إقليمية متسقة ومستدامة أمر ضروري من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بمنطقة الساحل، مشددا على أهمية الاستفادة من الدور التكميلي للآليات الإقليمية من قبيل مبادرة أكرا وعملية نواكشوط ومجموعة التفكير حول إفريقيا.

ودعا المغرب مفوضية الاتحاد الإفريقي والدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي إلى تقديم الدعم والمساعدة اللازمين لكافة البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية، وذلك من أجل دعم جهودها لتحقيق السلم والاستقرار.

وأشار الوفد المغربي إلى أن مواجهة التحديات متعددة الأوجه التي تواجه منطقة الساحل تتطلب نهج مقاربات شاملة ومندمجة ومتعددة الأبعاد تهدف إلى توطيد السلم وتعزيز الأمن فضلا عن تعزيز التنمية المستدامة.

كما حذر الوفد المغربي من الأزمة الأمنية المتفاقمة بمنطقة الساحل، وما ترتب عنها بالفعل من أزمة إنسانية خطيرة، مشيرا إلى أن كافة بلدان منطقة الساحل تقريبا تضررت من آثار تغير المناخ ، ولاسيما من الجفاف والتوترات المائية وتدهور الأراضي ومشاكل الولوج إلى المياه والغذاء، التي تعد السبب الرئيسي للأزمات الصحية والهجرة.

وذكر بأن المملكة كانت من أوائل البلدان، التي لفتت انتباه دول الجوار والمجتمع الدولي إلى التهديد المتزايد للنشاط الإجرامي، الذي تمارسه الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وشبكات تهريب المخدرات في منطقة الساحل والصحراء.

كما أبرز الوفد المغربي أن المملكة، وبفضل خبرتها في هذا المجال، طورت معرفة عميقة بالوضع في المنطقة وأقامت علاقات تعاون إقليمية ودولية باعتبارها فاعلا ومحاورا موثوقا به لدى المجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.

وأضاف أن المغرب يشدد على أن التطرف الديني هو المحرك الرئيسي للتهديدات المقلقة بمنطقة الساحل، مشيرا إلى أن تحليل النشاط الإرهابي للجماعات المتطرفة النشطة بالساحل يسلط الضوء على الروابط بين هذه الأخيرة وبين الجماعات الانفصالية المسلحة.

ورحب المغرب في هذا الصدد بالجهود الكبيرة التي تبذلها دول الساحل في من أجل مكافحة الإرهاب، مؤكدا التزامه الراسخ بتبادل خبراته مع بلدان المنطقة، ولا سيما خبرته في مجال مكافحة التطرف، خاصة من خلال إشعاع قيم الإسلام الوسطي، التي مكنت المملكة من ترسيخ مكانتها كحصن حقيقي ضد الإرهاب.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال