القائمة

أخبار

إسلاميون ويساريون: لا نريد اعترافا من "كيان مجرم" بسيادتنا على الصحراء

عبر إسلاميون ويساريون في تصريحات لموقع يابلادي، عن رفضهم للاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء، معتبرين أن اعتراف "كيان مجرم" بسيادة المغرب على الصحراء، لن يخدم القضية.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

في 10 دجنبر من سنة 2020، استعادت العلاقات المغربية الإسرائيلية طابعها الرسمي، ومنذ ذلك الحين وهي تسير بوتيرة متسارعة، إذ تم تبادل البعثات الدبلوماسية، كما تم توقيع العديد من اتفاقيات التعاون وخصوصا في المجال العسكري، وتوج هذا التقارب المتزايد باعتراف إسرائيل يوم 17 يوليوز الجاري بالسيادة المغربية على الصحراء، وينتظر أن تتم ترقية مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب إلى سفارات خلال الأسابيع المقبلة.

وفي المغرب سارعت الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية، إلى الإشادة بهذا الاعتراف، واعتبرته لبنة أساسية في مسار دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وسيادته على صحرائه.

وفي المقابل عبرت أحزاب إسلامية ويسارية عن رفضها لأي تقارب مع إسرائيل، ودعت إلى وقف مسلسل التطبيع، مشيرة إلى أن الاعتراف الإسرائيلي لن يغير من واقع النزاع وأن أضراره أكثر من منافعه.

إسلاميون: لا نريد اعترافا من كيان مجرم لقيط

وفي تصريح لموقع يابلادي قال حسن بناجح، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، "هذا القرار ندينه ونرفضه، انطلاقا من إدانتنا لقرار التطبيع بجميع أشكاله، نعتبر ما حدث اليوم اعتداء على السيادة المغربية، واعتداء على الإرادة الشعبية".

وتابع "سيادة المغرب على صحرائه لا ننتظر إقرارها والاعتراف بها من طرف كيان مجرم لقيط، فاقد للمشروعية. لا يمكن أن يلتمس بلد من حجم المغرب بتاريخه العريق المشروعية والسيادة والاعتراف بالسيادة من كيان لقيط مجرم".

وأضاف "الشعب المغربي عرف تاريخيا برفضه للتطبيع، وبمساندته لفلسطين كل فلسطين، ما يجري الآن هي قرارات منفردة، قرارات معزولة ومفروضة على الإرادة الشعبية...، هذا القرار وغيره من القرارات التطبيعية مضرة في الصميم بالمغرب ومصالحه، والكيان الصهيوني هو المستفيد الوحيد من هذا القرار".

ورفض عبد الله بوانو عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، التعليق على الموضوع، فيما قال عبد العزيز أفتاتي، عضو المجلس الوطني للبيجيدي "قبل 50 سنة وتحديدا في 1973 شاركنا في صد عدوان الصهاينة، ونحن نعاني محاولات شق وحدتنا، من طرف عصابة متنفذة في قيادة الجارة الجزائر بتواطؤ مع ما تبقى من الفرنكاوية في إسبانيا...، فكيف يمكن أن نقبل اليوم القيام بالعكس تماما، والقيام بتفاهمات مع كيان إجرامي عدواني استيطاني يستهدف فلسطين والأمة جمعاء؟".

وتابع "لا يمكن أن يقبل المغاربة الانقلاب على هذا المسار، والبحث عن إسناد من عتاة المجرمين في تاريخ البشرية، من أجل نصرتنا في قضية الصحراء".

وتأسف أفتاتي "لاستصدار مواقف مؤيدة (للاعتراف الاسرائيلي) من بعض أبناء الصحراء، ومن بعض الأحزاب، هذا مقرف، من سيصدق هذا الذي يجري...، لا يمكن أن تطلب من معتد عنصري أن ينصرك في قضية مشروعة".

واعتبر أن الموقف الطبيعي هو "أن نشارك الفلسطينيين القتال، وليس التضامن معهم...، الطبيعي أن نشاركهم كما شاركناهم في حرب 1973...، لا يمكن أن ننقلب إلى متحالفين ومتوادين ومصاحبين للإجرام".

وأنهى حديثه قائلا "من يريد أن يعترف (بمغربية الصحراء) فهو مشكور، باستثناء واحد هو الصهاينة، لا يمكن أن نطلب منهم أي شيء واعترافهم سيشوش على المغرب أمام أصدقائه".

يساريون: لا حاجة لنا باعتراف من إسرائيل

من جانبه قال عبد السلام العزيز الأمين العام لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي إن "التطبيع مرفوض بالنسبة لنا كما هو حال شرائح واسعة من الشعب المغربي، التطبيع لا يمكنه أن يخدم قضيتنا الوطنية، ولا القضية الفلسطينية".

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية "حكومية يمينية متطرفة...، المغرب كان دائما إلى جانب القضية الفلسطينية، كان من المفروض ألا يطبع".

وقال إن المشكل في نزاع الصحراء مع "الجارة الشرقية، مع الإخوان في الجزائر، نحن جيران للمتحكمين في القرار السياسي في الجزائر، الذين يرفضون التوصل إلى حل لهذا المشكل الذي عمر كثيرا".

وأنهى كلامه قائلا "يجب أن ندافع عن قضيتنا كما دافعنا عنها دائما، يجب أن نوحد الجبهة الداخلية وأن نقويها، كي يكون المجتمع قادرا على القيام بدوره...، الاعتراف لا أظن أنه سيقدم أي شيء للقضية الوطنية".

وسار عمر الحياني القيادي في حزب فيدرالية اليسار على نفس النهج، وقال "نحن لا نحتاج لاعتراف إسرائيل بسيادتنا على الصحراء، خصوصا وأنها دولة عنصرية وتمارس الإرهاب على الشعب الفلسطيني، ولديها سجل أسود في مجال حقوق الإنسان. هذا لا يشرفنا".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال