القائمة

أخبار

دياسبو # 296: محمد أمين الجوداني.. مغربي يسعى للتقريب بين البرازيليين والمغاربة

يشتغل المهاجر المغربي محمد أمين الجوداني، في قطاع السياحة بالبرازيل، ويعمل على إقناع البرازيليين بزيارة المغرب. ويعتبر نفسه سفيرا للثقافة المغربية في هذا البلد اللاتيني، مؤكدا أنه يوجد الكثير مما يجمع الشعبين المغربي والبرازيلي على عكس ما يظنه الكثيرون.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

ولد أمين الجوداني سنة 1985 بمدينة الرباط، وحصل بها على شهادة الباكالوريا في شعبة العلوم التجريبية، ليقرر بعدها الهجرة إلى فرنسا من أجل إتمام دراسته العليا، لكن بعد سنة ونصف، قرر العودة إلى المغرب، ومتابعة دراسته بالمملكة، واختار شعبة التنظيم الإداري تخصص إدارة الأعمال، ليتوجه بعد حصوله على شهادة الإجازة إلى مدينة مراكش، لمتابعة دراسته في الفندقة.

وفي إطار دراسته كان مطالبا بإجراء تدريبات خارج المغرب، وفي سنة 2010، توجه إلى التشيك، ومنها إلى فرنسا، وبعدها إلى إنجلترا.

وأوضح في حديثه مع موقع يابلادي أن مدة الماستر كانت ثلاث سنوات، وكان أغلبها عبارة عن تدريبات، وفي بداية سنة 2011 توجه إلى البرازيل في إطار تدريب لمدة ثلاثة أشهر، واقترح عليه أصحاب الفندق العمل معهم، بعد اقتناعهم بمهاراته.

"بعد وصولي إلى البرازيل، وقعت في حب هذا البلد، وقبلت العرض، وقررت الاستقرار به وبالضبط في مدينة ساوباولو، آنذاك كانت البرازيل تستعد لاحتضان كأس العالم 2014، وكان عملي يتلخص في التحضير للمنافسة الكروية الأبرز في العالم".

أمين الجوداني

وفي نهاية 2013، قرر تغيير الوجهة، وانتقل للعمل في وكالة متخصصة في تنظيم التظاهرات، وبحكم إتقانه للغة البرتغالية والفرنسية، تم اختياره للتكفل بالجمهور الفرنسي الذي سيزور البرازيل لتشجيع منتخب بلاده".

وقال "بعد نهاية هذه التجربة التي أسميها مغامرة، حيث تعلمت فيها الكثير، طلبت إجازة وذهبت إلى شمال البرازيل إلى مدينة maranheses بداية 2015، ووقعت في حب هذه المنطقة، وبفضل تجربتي، قررت أن أسس عملا خاصا بي، وافتتحت وكالة سفر".

وتابع أنه في البداية اشتغل لوحده في الوكالة التي أطلق عليها اسم brazilecotour  ، وكانت متخصصة في السوق الفرانكوفوني، "والآن يشتغل بالوكالة سبعة موظفين، وأكثر من 20 متعاونا".

وبقي أمين في هذه الوكالة إلى حدود سنة 2007، "بعد ذلك قررت العودة إلى ساوباولو التي تعتبر القلب الاقتصادي للبرازيل، وبقيت الوكالة تستغل في مدينة maranheses، حيث أزورها مرة كل شهرين، وأسست في ساوباولو وكالة أخرى و2018، متخصصة في السوق المغربية اسمها vempromarroccos".

"الوكالة متخصصة في تعريف السياح البرازيليين بالسوق المغربية، أعتبرها طريقة لشكر المغرب على كل ما قدمه لي. من دون المغرب لم أصل إلى ما وصلت إليه، كما أعتبرها عربون شكر للبرازيل التي وفرت لي الفرصة للعمل".

أمين الجوداني

وقال أمين إنه يعتبر نفسه "كسفير للسياحة بالمغرب، أقنع البرازيليين باستكشاف المغرب، والأمور تسير بشكل جيد".

وقال أمين إن سنة 2019، كانت استثنائية، من حيت توافد السياح البرازيليين على المملكة، حيث بلغ عددهم 70 ألف، وأشار إلى أنه خلال هذه السنة ينتظر أن يتم تجاوز هذا الرقم، موضحا أن المغرب بات يركز على السوق البرازيلية، وستعود الخطوط الجوية المباشرة بين البلدين للعمل.

وعلى غرار باقي الأنشطة أثرت جائحة كورونا، بشكل كبير على النشاط السياحي، وأقفلت الوكالات أبوابها، ليؤسس أمين رفقة أحد أصدقائه وكالة متخصصة في تصدير المنتجات الحلال، وقال "لم أستثمر كثيرا في هذا المجال".

وإلى جانب العمل في القطاع السياحي، فكر أمين وبعض أفراد الجالية المغربية في البرازيل، في تأسيس جمعية للصداقة المغربية البرازيلية، ووضعوا هدفين لها، الأول هو الاهتمام بالجالية المغربية في البرازيل، فيما يتمثل الثاني في تقوية الصداقة المغربية البرازيلية.

وأشار إلى أنه يوجد في البرازيل أكثر من 30 ألف مغربي، حسب إحصائيات تقديرية، أغلبهم يستقر في ساوباولو وريو، وأوضح أنهم ينظمون في الجمعية تظاهرات، لكي يلتقي أفراد الجالية ببعضهم البعض، ولتعريف البرازيليين بالمغرب.

"المغرب معروف في البرازيل، بفضل مسلسل برازيلي صور في المغرب، اسمه oclone . اسم المغرب لدى البرازيليين يقترن بهذه السلسلة. ومؤخرا المغرب عرف أكثر بفضل وصوله إلى نصف نهاية كأس العالم بقطر، وكما هو معروف البرازيليون شغوفون بكرة القدم".

أمين الجوداني

وأكد أمين أنه يحرص على زيارة المغرب كل ستة أشهر، مشيرا إلى أنه يفكر في الاستثمار في المملكة، والعمل على فتح غرفة تجارية بين البلدين. كما يسعى للعمل من أجل التقريب بين الشعبين "الذين يوجد العديد من التقاطعات بينهما، رغم البعد الجغرافي، أرى أنهما ثقافيا واجتماعيا أقرب من بعضهم البعض، أعتقد أن البرازيليين أقرب إلى المغاربة من جيراننا الإسبان مثلا، هناك الكثير مما يجمعنا، على عكس ما يعتقده الكثيرون".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال