بعدما قالت صحيفة النهار الجزائرية يوم أمس، إن الجزائر طلبت من السفير الإماراتي مغادرة البلاد، وأنها منحته 48 ساعة للرحيل، على إثر "توقيف 4 جواسيس إماراتيين كانوا يتخابرون لفائدة جهاز الموساد لدولة الاحتلال"، عممت وزارة الخارجية الجزائرية بيانا نفت فيه هذه الأخبار.
"وقالت الخارجية إنها تنفي "نفيًا قاطعًا ما تم نشره وتداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، من أخبار مغلوطة وكاذبة حول طلب الوزارة من السفير الإماراتي مغادرة التراب الجزائري".
وأكد البيان على "متانة وصلابة العلاقات الثنائية الجزائرية الإماراتية المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، مع الحرص المشترك على الارتقاء بها إلى أعلى المراتب، تنفيذًا للإرادة المشتركة التي تحدو قائدي البلدين، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وأخيه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان".
وبعدها بوقت وجيز، أعلنت الرئاسة الجزائرية، أن الرئيس عبد المجيد تبون، أقال وزير الاتصالات محمد بوسليماني، وكلف الأمينة العامة لوزارة الاتصال بتسيير شؤون الوزارة بالنيابة.
يذكر أن الإمارات العربية المتحدة، أكدت الأسبوع الماضي، في اجتماع لجنة 24 التابعة للأمم المتحدة حول الصحراء، "دعم المساعي الحميدة للأمم المتحدة وكذلك للمغرب في إطار مبادرتها للحكم الذاتي ". ودعت أبو ظبي إلى "استئناف المائدة المستديرة بقيادة المبعوث الخاص للأمين العام بمشاركة المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا".
كما أن الجزائر غير راضية عن الحديث عن مشاركة الإمارات إلى جانب المغرب وإسرائيل في بناء وحدات لصناعة الأسلحة داخل المغرب.
يذكر أن الإعلام الجزائري، غالبا ما يعمد إلى اتهام المعارضين والدول التي لها خلافات مع الجزائر، بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية لضرب استقرار البلاد، وقبل أيام، زعمت وسائل إعلام جزائرية أن اجتماعا نظم في تل أبيب بين المخابرات المغربية والموساد والمخابرات الفرنسية، لبحث "زعزعة استقرار الجزتئر".