استضافت قناة الشروق الجزائرية يوم أمس، طبيبا بيطريا يدعى محمد دومير، ضمن برنامج "60 دقيقة حقيقة" للحديث عن مواضيع تاريخية، وقال في البرنامج، إن مدينة وجددة جزائية منذ ما قبل الميلاد.
وأضاف الطبيب البيطري الذي قدمته القناة بصفة "محلل مستقل في التاريخ"، أنه ليس مؤرخ، ولكن يقوم "بقراءة لصفحات التاريخ لبعض المصادر التي لا يصلها المواطن البسيط"، وقال "وجدة ربما فعلا الجزائريون لا يعرفون أن وجدة كانت تاريخيا جزائرية، منذ ما قبل الميلاد إلى غاية 1813".
وأضاف دومير الذي قال إنه مخترع أيضا إن "الدولة الجزائرية المعاصرة وعاصمتها الجزائر لما تأسست في مطلع القرن السادس عشرة، تأسست ووجدة ضمن أطرافها، كانت وجدة زمن الدولة الزيانية تابعة لتلمسان، وكانت وجدة في النطاق الجغرافي للدولة الحمادية والدولة الزيرية، وكانت وجدة تابعة لمملكة ألتافا، وقبلها كانت تابعة لنوميديا، فمنذ متى ووجدة تتبع المملكة المغربية".
وزاد قائلا "وجدة سقطت بيد المملكة المغربية التي كان اسمها مراكش، سنة 1813. لما ثار باي وهران على الجزائر العاصمة...، استغل السلطان المراكشي الفوضى الواقعة غرب الجزائر فاستولى على وجدة، ولربما حاول الاقتراب من تلمسان، ولم تسترجع لأن الدولة الجزائرية كانت متورطة مع اليهود الذين كانوا يصدرون القمح إلى فرنسا، وكانت خلافات كبيرة بين الدايات في الجزائر وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا، بالإضافة إلى تراجع القوة البحرية والصناعة العسكرية في الجزائر، فكانت الدولة الجزائرية تعيش فترة هوان".
ولا يعتبر هذا "المؤرخ" الجزائري الوحيد الذي قال إن وجدة كانت جزائرية، فقد سبق للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري أبو الفضل بعجي، "التاريخ لا يمكن تزويره.. منذ العهد الروماني، مدينة وجدة ومدن أخرى منها جرسيف تابعة للجزائر إلى غاية 1845 تاريخ توقيع معاهدة للا مغنية، حيث أعطت فرنسا للمخزن هذه الأراضي مقابل أن يلتزم السلطان عبد الرحمن بمحاربة الأمير عبد القادر".