أفاد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، اليوم الاثنين، بأن المجهوداات التي يقوم بها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، مك نت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة من توفير هذه المادة الحيوية ل 54 مركزا و5000 دوارا بتكلفة بلغت 4 مليار درهم.
وأوضح الوزير في رده على أسئلة النواب البرلمانيين خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أنه يتم حاليا مواصلة إنجاز أشغال التزويد بالماء الشروب لفائدة أكثر من 35 مركزا و2000 دوار آخرين، مشيرا إلى أنه سيتم استعمال تحلية المياه بالنسبة لمدينة الجديدة في أواخر شهر يونيو، مما سي مكن العديد من الدواوير من إمكانيات مائية إضافية.
ونبه بركة إلى أن واقع الجفاف إلى جانب العديد من الإشكاليات المطروحة المتعلقة بتراجع الفرشة المائية، يستلزم بذل مزيد من الجهود لتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب بالوسط القروي.
من جهة أخرى، أشار الوزير إلى أنه تم السنة الماضية، في إطار برنامج استعجالي، اقتناء 706 شاحنة صهريجية لإيصال الماء الصالح للشرب للمناطق النائية، مضيفا أن هناك برنامجا إضافيا في إطار لجنة القيادة للبرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي، لضمان الإمكانيات المائية الضرورية من خلال التدبير المعقلن للمياه، بالنظر إلى واقع الجفاف، رغم الأمطار المسجلة خلال هذا الأسبوع والأسبوع الماضي.
وبخصوص السياسة المائية، أشار السيد بركة إلى أنه تم خلال جلسة العمل التي ترأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 9 ماي الجاري وخصصت لتتبع البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020 2027، تحديد أهم التدابير الاستعجالية لتجاوز الإشكالية القائمة خلال السنة الخامسة من الجفاف بالمغرب.
وبعدما شدد على ضرورة وضع واتخاذ تدابير وتصورات مستقبلية، أوضح المسؤول الحكومي أنه لا بد من التركيز على تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة، لتوفير مياه إضافية في السدود ليستفيد منها أولا العالم القروي والمدن الداخلية، وثانيا على مستوى الفلاحة لضمان الأمن المائي والغذائي، ثم لتوفير الماء ونقله في إطار الربط بين الأحواض المائية.
كما أكد وزير التجهيز والماء على وجوب التركيز، في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي، على ضرورة الاقتصاد في الماء، معتبرا أن هذا العمل "يهم الجميع".