القائمة

أخبار

دياسبو #287: ريان السعيدي.. مصارع بثلاث جنسيات يدافع عن العلم المغربي

وهو يخطو خطواته الأولى، نقل إليه والده حب رياضة المصارعة، ليصبح الفرنسي من أصل مغربي ريان السعيدي، واحدا من الأسماء التي يقام لها ويقعد في عالم هذه الرياضة القتالية. ورغم أنه يحمل الجنسيتين الفرنسية والبرتغالية أيضا، إلا أنه قرر الدفاع عن العلم المغربي في المنافسات الدولية.

نشر
ريان السعيدي، بطل مغربي في رياضة المصارعة
مدة القراءة: 3'

ولوج ريان السعيدي، عالم المصارعة، لم يكن من باب الصدفة أو الحظ، بل بحكم قربه من والد، الذي كان بطلا في هذه الرياضة الصعبة.

كان على ريان البالغ من العمر 18 عاما والذي ولدت بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، الاختيار بين إتمام دراسته أو اتباع شغفه بالرياضة التي كل ما زاد تقدمه في العمر إلا وزاد تعلقه بها، وفي النهاية اختار السير على نهج والده، حيث قام بتكريس وقته بالكامل لرياضة المصارعة. ولم يكن عدم حصوله على شهادة البكالوريا، عائقا أمامه للحصول على شهادة مهنية، في مجال الميكانيك.

ارتبط ريان بعالم المصارعة وهو في عامه الثاني، ويحكي سعيد السعيدي، والد ريان ومدربه، لموقع يابلادي "بحكم أنني بطل مصارعة سابق، وأمتلك أيضا نادي لتدريب هذه الرياضة، بالإضافة إلى إشرافي على التدريب داخل مجموعة من النوادي، كنت أصطحب ريان معي وهو في سن صغيرة جدا، وبشكل تلقائي، نقلت له حبي ومعرفتي لهذه الرياضة".

ويحكي ريان لموقعنا، أنه دخل عالم القتال بشكل محترف عند بلوغه سن الخامسة، من خلال انضمامه عام 2008 إلى نادي " Urloffen" الألماني الذي ظل يلعب في صفوفه لمدة ثلاث سنوات.  ويتذكر والده الذي يشرف على تدريب 200 شخص أيضا، تلك اللحظات قائلا "شارك في عدة منافسات، كمصارع محترف ولم يشعر بأي خوف، بحكم تسلحه بالخبرة والمؤهلات التي اكتسبها منذ الصغر".

ورغم احترافه المصارعة وهو صغير السن، يروي ريان أنه عندما كان ينظر إلى بعض الشباب اللذين احترفوا هذه الرياضة في سن متقدمة وهم يتألمون في بعض اللحظات ويواجهون صعوبات مختلفة خلال حصص التدريب أو المنافسات، "بالنسبة لي، كنت أنظر إليها على أنها أمور سهلة، تجاوزتها في السابق".

ثقة ريان بنفسه وقدراته، استمدها من والده الذي لا يشرف على تلقينه أساليب القتال فقط، بل يحرص أيضا على الرفع من معنوياته. وقال ريان إن حبه للمغرب يرجع لوالده أيضا، وهو ما جعله يقرر تمثيل العلم المغربي بدل الفرنسي، وقال والده "حبه وإحساسه بالانتماء إلى المغرب دفعه إلى اختيار، العلم الأحمر ذو النجمة الخماسية الخضراء".

ولعب ريان لصالح عدة نوادي أغلبها ألمانية، من بينها ادلهاوزن، وبوندسليغا الذي وقع معه عقدا للعب في صفوفه ابتداء من شتنبر المقبل.

وبالإضافة إلى فوزه بعدة بطولات، منها بطولتين إفريقية نظمتا في مدينة الجديدة بالمغرب، حيث فاز بالأولى في المصارعة الحرة والثانية، في المصارعة اليونانية الرومانية، شارك ريان في شهر مارس في البطولة العربية للمصارعة الرومانية والحرة لفئة الناشئين والشباب تحت 17 و23 سنة بمدينة الملك عبدالعزيز، بالسعودية والتي جمعت عدة بلدان عربية وقال المصارع المغربي، الذي يحمل الجنسية الفرنسية والبرتغالية أيضا بحكم أصل والدته، "حققت الفوز، وحصلت على الميدالية الذهبية".  وفي 2021 فاز ببطولة فرنسا تحت 17 سنة في فئة المصارعة الحرة 71 كلغ.

وحاليا يتواجد ريان بروسيا، للمشاركة في معسكر تدريبي، استعدادا للبطولة الإفريقية، كما سيقوم بتمثيل المغرب في الألعاب الأولمبية المقررة في 2024.

وإلى جانب المصارعة، لم ينسى ريان تكوينه في مجال الميكانيك، ويعمل كميكانيكي في إحدى الورشات بفرنسا، وهو ما يجعل والده يفخر به، وأنهى حديثه مع موقعنا قائلا "رغم نجاحاته، يشتغل من أجل الاعتماد على نفسه".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال