ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء رئيسة مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، اليوم الأربعاء بمستشفى الأم والطفل "عبد الرحيم الهروشي" بالدار البيضاء، حفل إطلاق البرنامج الوطني للكشف المبكر والتكفل بالصمم عند حديثي الولادة.
وبالمناسبة، تابعت الأميرة للا أسماء عرضا حول برنامج "نسمع"، قدمه مسؤول البرنامج وأمين المال بمؤسسة للا أسماء، كريم الصقلي.
وأكد الصقلي على أن فحص السمع هو أداة أساسية للكشف المبكر عن الصمم لدى الرضع، مشيرا إلى أن ذلك يمكن أن يساعد في تحسين تطورهم الاجتماعي والدراسي، وتقليل تكاليف الرعاية الصحية وتمكين الوالدين من راحة البال.
وبعد ذلك تابعت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء عرضا يتعلق بالبرنامج الوطني للكشف المبكر والتكفل بالصمم عند حديثي الولادة، قدمه وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت طالب.
وقال أيت طالب، إنه انطلاقا من التوجيهات الملكية لإصلاح جذري وشامل للمنظومة الصحية، وانطلاقا مما جاء في توصيات التقرير العام للنموذج التنموي الجديد التي تهم إرساء سياسة وقائية صحية كركيزة للارتقاء بالمستوى الصحي للمواطنات والمواطنين، فإن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قامت طبقا لالتزاماتها مع مؤسسة للا أسماء، بمأسسة البرنامج الوطني للكشف المبكر والتكفل بالصمم عند حديثي الولادة في أكتوبر سنة 2022.
وأضاف أن جهتين نموذجتين استفادتا من هذا البرنامج (درعة تافيلالت/ الشرق)، حيث تم اقتناء المعدات اللازمة للجهتين بتكلفة إجمالية ناهزت 4 ملايين درهم، مشيرا إلى أن هذا البرنامج الوطني يقوم على مبادئ توجيهية وهي العالمية في إطار تعميم التغطية الصحية الأساسية، ثم مصلحة الطفل من خلال تعزيز حقوق الأطفال، والجودة من خلال بناء قدرات الموارد البشرية واعتماد الممارسات الطبية الجيدة، والإنصاف من خلال السماح لجميع الأطفال حديثي الولادة بالحصول على الفحص، والتضامن من خلال تعبئة جهود كل الفاعلين.
ولفت الوزير إلى أن الرؤية الإستراتيجية للبرنامج الوطني تتمثل في الاستثمار في الرأسمال البشري من خلال فحص حديثي الولادة للكشف عن الصمم الخلقي، مشيرا إلى أن البرنامج يهدف إلى الفحص والتشخيص المبكر والتكفل المناسب من أجل القضاء على هذه الإعاقة الحسية.
وبالمناسبة، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء مراسم توقيع مذكرة تفاهم واتفاقيتين.
وتتعلق المذكرة بالوقاية والتكفل المبكر بالصمم لدى الأطفال حديثي الولادة على مستوى جهة الدار البيضاء – سطات.
ووقع المذكرة مدير مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، العباس بوهلال، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب، ووالي جهة الدار البيضاء- سطات، رئيس اللجنة الجهوية للتنمية البشرية سعيد أحميدوش، ورئيس مجلس جهة الدار البيضاء - سطات عبد اللطيف معزوز.
وفي ما يخص الاتفاقية الأولى الموقعة، فهي تهم الدعم المالي والإداري للمشاريع الدولية لمؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، والتي وقعها مدير المؤسسة العباس بوهلال والمدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال.
وتتعلق الاتفاقية الثانية بالتعويض الجزئي عن زرع قوقعة الأذن من خلال التأمين الصحي، والتي تؤسس لتعاون بين مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وتهم الاتفاقية التكفل بالجوانب الطبية المتعلقة بالصمم لفائدة الأطفال الصم، المستفيدين من التأمين الإجباري عن المرض (AMO).