احتضن البرلمان الإسرائيلي الكنيست، ليل الأربعاء لأول مرة في تاريخه، حفلا بالألوان المغربية بمناسبة ميمونة، العيد التقليدي لليهود المغاربة الذي أصبح مناسبة عامة يحتفل بها كل سنة في إسرائيل.
ويقام عيد ميمونة مباشرة ليلة اختتام عيد الفصح، كاحتفال شعبي إيذانا بالعودة لتناول الخبز المختمر والذي كان محرما طوال أسبوع الفصح، وهو احتفال نشره اليهود المغاربة ليصبح عيدا في إسرائيل تحت شعار "تسعدوا وتربحوا".
وقد تم بالمناسبة نصب خيمة مغربية تقليدية كبيرة في ساحة الكنيسيت، زينت بالأثاث التقليدي المغربي من صالون بلدي وفضيات فاسية، وزرابي، فيما وضعت موائد كبيرة للأطباق التي دأبت الأسر اليهودية الفاسية خصوصا على تقديمها بالمناسبة، وغالبيتها أنواع المخبوزات المخمرة كالشفنج والملاوي والكعك التقليدي "المفلوتة"، علاوة على أنواع عديدة من الحلويات، فالمناسبة هي الاحتفال بنهاية عيد الفصح حيث امتنع اليهود لأسبوع عن أكل الخز المختمر.
وحضر هذا الحفل الذي ترأسه رئيس الكنيسيت أمير أوحنا الرباطي الجذور، العديد من الوزراء والنواب وكبار المسؤولين وأسرهم بالإضافة الى رئيس مكتب الاتصال المغربي عبد الرحيم بيوض.
وفي بيان سبق وأعلن خلاله عن تنظيم هذا الاحتفال الشعبي بميمونة بالكنيسيت، صرح أمير أوحنا قائلا: "عندما كنت طفلا، أحببت دائما الاحتفال بميمونة، والدفء، والأصوات والأذواق، سواء في بئر السبع حيث نشأت، أو سديروت وبات يام حيث مكثنا مع عماتنا وأعمامنا. إن إمكانية تنظيم هذا الحفل في الكنيست اليوم لجميع مواطني إسرائيل يملأني بالسعادة".
وأضاف "بصفتي أول رئيس للكنيست من أصل مغربي، أرحب بهذه الفرصة لجلب أصوات وألوان لم تكن موجودة من قبل“.
وفي كلمته ليل الأربعاء أمام الحاضرين خلال الحفل قال أوحنا "بدأت ميمونة كيوم عطلة للوافدين المغاربة، لكنها أصبحت منذ فترة طويلة مناسبة احتفالية للإسرائيليين في جميع أنحاء العالم".
وتبدأ احتفالات ميمونة ليلة نهاية الفصح وتستمر في اليوم التالي. وتتكون من جزأين متميزين وفق التقاليد السائدة لدى اليهود المغاربة. فعشية ميمونة، تفتح العائلات اليهودية منازلها للضيوف (جرت العادة أن يكونوا مغاربة مسلمين) وتقدم مجموعة متنوعة من الأطباق التقليدية المغربية، وخاصة الحلويات، على أنغام الموسيقى المغربية، بينما يرتدي المضيفون اللباس التقليدي المغربي، وفي اليوم التالي، تخرج الأسر للنزهة مع حفلات شواء في الطبيعة.