مختبر كندي يتحدث عن استخدام دول من بينها المغرب برنامج تجسس إسرائيلي جديد لاستهداف صحافيين وسياسيين

أعلن مختبر "سيتيزن لاب" الكندي عن  استخدام عدة دول من بينها المغرب، لبرنامج تجسس إسرائيلي جديد يشبه برنامج "بيغاسوس" لاستهداف صحافيين وسياسيين معارضين.

وأوضح المختبر أنه "استنادًا إلى تحليل العينات التي تمت مشاركتها معنا بواسطة Microsoft Threat Intelligence ، قمنا بتطوير مؤشرات مكنتنا من تحديد ما لا يقل عن خمسة ضحايا من المجتمع المدني لبرامج التجسس الخاص بكوادريم في أمريكا الشمالية وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وأوروبا والشرق الأوسط. من بين الضحايا صحفيين وشخصيات سياسية معارضة وعامل بمنظمة غير حكومية".

ولم يقدم المختبر أسماء للضحايا الذي تم استهدافهم ببرنامج التجسس الإسرائيلي.

وجاء في تقرير المختبر الكندي "تشير التقارير الإعلامية الأخيرة إلى أن كوادريم باعت منتجاتها لمجموعة من العملاء الحكوميين بما في ذلك سنغافورة والمملكة العربية السعودية والمكسيك وغانا ، وقدمت خدماتها إلى إندونيسيا والمغرب".

وقال المختبر الذي يُعنى بالفضاء الإلكتروني والأمن العالمي وحقوق الإنسان، إن البرنامج الجديد صممته شركة إسرائيلية غير معروفة تحمل اسم "كوادريم ليمتد"، أسَّسها مسؤول عسكري إسرائيلي سابق وموظفون سابقون في شركة "أن أس أو" الإسرائيلية التي طورت برنامج التجسس "بيغاسوس".

وأوضح "سيتيزن لاب" إن برنامج "كوادريم"، يعمل على التقاط الصور والمكالمات والأصوات الخارجية والبحث في ملفات الأجهزة دون علم صاحبها، بعد وضعه في الهاتف أو الحاسوب.

كما يستطيع البرنامج إنشاء كلمة السر ورمز الأمان، لتأمين الوصول المستمر إلى الحسابات السحابية لصاحب الجهاز.

ويمكن لبرنامج التجسس أن يقوم "بتدمير ذاتي" لإخفاء وجوده السابق بمجرد عدم استخدامه، حيث جاء في التقرير "وجدنا أن برامج التجسس تحتوي أيضًا على ميزة التدمير الذاتي التي تنظف الآثار المختلفة التي خلفها برنامج التجسس نفسه".

وبدأت خيوط القضية تنكشف حسب المختبر الكندي، بعدما دخلت شركة كوادريم في نزاع قانوني مع شركة InReach ، وهي شركة مسجلة في قبرص، التي كانت الشركة الإسرائيلية تبيع منتجاتها إلى الخارج من خلالها.

وجاء في التقرير أنه "بينما تشير المعلومات مفتوحة المصدر والوثائق القصيرة التي استعرضناها بقوة إلى أن كوادريم باعت منتجاتها خارج إسرائيل من خلال InReach ، فمن الضروري ملاحظة أن هذا لا يشير بالضرورة إلى أن InReach كان الموزع الحصري أو الأساسي لكوادريم".

وبحسب نفس المصدر فإن "العديد من الأفراد الرئيسيين من كلتا الشركتين لديهم صلات سابقة بشركة Verint وكذلك وكالات المخابرات الإسرائيلية".