نشر "معهد الاقتصاديات والسلام" الأسترالي للأبحاث حديثا، "المؤشر العالمي للإرهاب لسنة 2022"، وهو المؤشر الذي يصنف 163 دولة وفقا للخسائر التي طالت كل منها بسبب الحوادث الإرهابية، من حيث عدد الحوادث والوفيات والمصابين والخسائر في الممتلكات.
ويستند مؤشر الإرهاب العالمي الذي أنشئ سنة 2012 إلى معلومات تجمعها "قاعدة بيانات الإرهاب العالمي" التابعة لجامعة ميريلاند الأميركية، ويسمح بقياس تطور الهجمات الإرهابية في 163 بلدا.
وصنف المؤشر المغرب في خانة "خطر منخفض جدا" إل جانب الدول الأقل تأثرا بالعمليات الإرهابية، وحلت المملكة في المرتبة 83 عالميا، برصيد 0.757 نقطة من أصل عشر نقاط، علما أن الدول التي تحصل على أعلى قدر من النقاط هي الأكثر تأثرا بالإرهاب.
وجاء في التقرير "يختلف تأثير الإرهاب بشكل كبير داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. والدول الأكثر تأثرا بالإرهاب هي سوريا والعراق واليمن ومصر والجزائر وليبيا. بينما لم تسجل دول أخرى أي هجوم إرهابي في السنوات الخمس الماضية مثل الكويت وقطر وعمان والمغرب".
مغاربيا، أكد المؤشر أن ليبيا هي الدولة الأكثر تأُثرا بالعمليات الارهابية، بعدما حلت في المرتبة 32 عاليما، فيما حلت الجزائر في المرتبة الثانية مغاربيا و 47 عالميا، تليها تونس صاحبة المركز 40 عالميا، فالمغرب، ثم موريتانيا التي جاءت في المركز 86 عالميا.
أما على الصعيد العربي فقد حلت سوريا في المرتبة الأولى (5 عالميا)، متبوعة بالعراق (7 عالميا) ثم مصر (16 عالميا) واليمن (22 عالميا)...، فيما حل المغرب في المراتب الأخيرة إلى جانب موريتانيا، والكويت، وسلطنة عمان، وقطر والسودان.
عالميا حلت أفغانستان في المرتبة الأولى متبوعة ببوركينافاسو، ثم الصومال، فمالي وسوريا وباكستان والعراق، وبخصوص الدول الأقل تضررا فقد حلت 71 دولة في المرتبة 93، من بينها الصين وكوبا، وكوريا الجنوبية والكويت وسلطنة عمان وقطر.
وأوضح المؤشر أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والجماعات التابعة له، ظل أكثر الجماعات الإرهابية دموية في العالم في عام 2022 للعام الثامن على التوالي، حيث نفذ هجمات في 21 دولة.
وأشار التقرير إلى أنه في العام الماضي، أسفر الإرهاب عن مقتل 6701 شخصًا، أي أقل بنسبة 38٪ عن ذروته في عام 2015. ومع ذلك، فإن معدل الوفيات بين المجموعتين الإرهابيتين الأكثر فتكًا آخذ في الازدياد.
وأكد أن "جيش تحرير بلوخستان"، الذي يوجد في باكستان، هو الآن الجماعة الإرهابية الأسرع نموًا في العالم، حيث ارتفع عدد قتلى الجماعة تسعة أضعاف إلى 233 حالة وفاة في عام 2022.
وخلص المؤشر إلى أن الإرهاب يزدهر في البلدان ذات النظم الإيكولوجية السيئة والصدمات الناجمة عن المناخ، فمن بين 830 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم، يعيش 58 في المائة في 20 دولة الأكثر تضرراً من الإرهاب.
وتعد منطقة الساحل، المنطقة الأكثر تأثراً، حيث تمثل 43٪ من وفيات الإرهاب العالمي، بزيادة 7٪ عن العام السابق.