بعد تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الثلاثاء لقناة لجزيرة، والتي أكد فيها دعم بلاده للرئيس التونسي قيس سعيد، أجرى الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمان، يوم الخميس اتصالا هاتفيا مع نظيرته التونسية نجلاء بودن.
وجاء في بيان للحكومة الجزائرية أنه "في إطار تقاليد الحوار المستمر والمشاورات الثنائية بين الجزائر وتونس التي كرسها قائدا البلدين، تحادث الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، مع نجلاء بودن رمضان، رئيسة الحكومة للجمهورية التونسية الشقيقة، التي تطرق معها إلى واقع العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها في شتى المجالات".
وأضاف البيان أن المحادثات كانت "فرصة للتطرق إلى سبل تعزيز الدعم للشقيقة تونس من أجل تمكينها من استعادة استقرارها الاقتصادي الذي تعكف السلطات التونسية على تحقيقه".
وتعيش تونس تحت وطأة أزمة اقتصادية حادة، وتسعى للوصول إلى اتفاق مع البنك الدولي من أجل الحصول على قرض.
وكانت وسائل إعلام تونسية، قد قالت إن قطر رفضت طلبا تونسيا بمنحها قرضا بقيمة 500 مليون دولار.
وكان الرئيس الجزائري قد قال في مقابلته مع قناة الجزيرة، إن "تونس تعاني من مؤامرة تحاك، من طرف الكثيرين، وتأزمت الأمور كثيرا منذ يوم استقبال تونس لابراهيم غالي رئيس الجمهورية الصحراوية، وضغطوا عليها".
وتعهد في ذات المقابلة بمساعدة تونس، وسبق للجزائر أن منحتها، نهاية نونبر، 100 مليون دولار، إضافة إلى قرض بقيمة 200 مليون دولار، بفائدة سنوية ثابتة قدرها 1٪ ، تسدد على 15 عاما، وذلك بعد ثلاثة أشهر من استقبال قيس سعيد لزعيم البوليساريو.