سارع العديد من الفنانين المغاربة والعرب، للتعبير عن تضامنهم مع سعد لمجرد الذي أدانته محكمة جنايات باريس، يوم الجمعة 24 فبراير بالسجن ست سنوات، بتهمة اغتصاب الشابة لورا بريول وتعنيفها سنة 2016، وهو ما جر عليهم مجموعة من الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ووصف الكثيرون إدانة لمجرد بأنها "مؤامرة"، تستهدف النيل من شهرته، بل وذهب بعضهم إلى حد الحديث عن وجود دوافع سياسية وراء الحكم، مشيرين إلى الأزمة الدبلوماسية بين الرباط وباريس.
وكتب الفنان حاتم عمور عبر حسابه في أنستغرام "إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا على ما حدث لمحزونون. الله يخفف عليك أخي سعد والله يصبرك ويقويك، لا حول و لا قوة إلا بالله".
فيما كتب الممثل والمخرج رشيد الوالي "أنا عاجز عن التعبير على كل ما وقع، قلبي معك أخي سعد، ما عليك سوى بالصبر، لا مجال لأقول المزيد، يكفي الحب الذي تلقاه من الشعب المغربي ومعجبيك في كل مكان، أما الشامتين لا تبالي، الدنيا دوارة، أنت قوي ورائع وسبحان من لا يخطئ، نحبك، وتحية للورد التي بجانبك منذ البداية، ونعم الزوجة والرفيقة والمدعمة، الله يحفظكم".
وقالت لطيفة رأفت "الله يكون في عونك يا سعد، قلبي مع البشير عبدو وأختي لالة نزهة الركراكي، دون أن أنسى غيثة ونعم الزوجة، وكل محبي لمجرد ومؤازريه".
ونشر الفنان الدوزي تدوينة جاء فيها "اليوم لم يكن كباقي الأيام، كان يوم صدمة حتى الآن لم نتقبل الخبر، رغم مرور ساعات، لا حول ولا قوة إلا بالله، أعلم أن رسالتي لن تُغير أي شيء في القدر، لكن نرجو من الله العلي القدير أن تكون ساعة استجابة للدعاء، يا الله فرج يا من بيده كل شيء فرج كرب صديقي سعد وارزقه الصبر، هو ووالديه يا رب العالمين".
من جانبها كتبت دنيا بطمة عبر أنستغرام "الله يصبرك ويصبر جمهورك ومحبينك، نحن دائما إلى جانبك، نحن في انتظارك يا سعد".
تسامح مع الاغتصاب
بالمقابل وجهت لهؤلاء الفنانين انتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واتهمه البعض بـ"التطبيع" مع الاغتصاب، وبعدم الاعتراف بقضايا العنف ضد النساء.
بدورها رفضت الفنانة التونسية هند صبري، التضامن مع سعد لمجرد، وأشارت في منشور عبر أنستغرام، إلى ما تلقته من تهديدات، بعدما أعلنت سنة 2016 رفضها التضامن مع الفنان المغربي، معتبرة أنه "لايستحق أن يكون نجما أو قدوة لأحد".
وطالبت الممثلة مها البخاري من مساندي سعد لمجرد، إلغاء متابعتها على حسابها الرسمي بموقع إنستغرام.
وشاركت الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم، تغريدة عبر حسابها في تويتر تنتقد مساندة الصحفية رولا ناصر لسعد لمجرد جاء فيها "نأسف أن نرى صحافية تدافع عن مغتصب، وفي نفس الوقت تُشكك في مصداقية القضاء الفرنسي، سيدة رولا المغتصب، أو المتحرش، هو مجرم ممكن أن يكون إنسانا مسالما، لطيفا، كريما، خلوقا، لكن لن يُظهر لك الجهة السيئة التي فيه. فموقفك أبدا ليس في محله".
وذكر الناقد الفني المغربي عبد الكريم واكريم، في تدوينة على تويتر بالاسم بعض الفنانين وكتب "لطيفة رأفت، دنيا باطما، رشيد الوالي، بشرى إيجورك.. وآخرون. نموذج نخبة الفن عندنا الذين يتضامنون مع شخص حكم عليه من قبل قضاء مستقل لكونه مغتصبا. لكل مجتمع نخبه الفنية ونحن نستحق نخبنا".
كما هاجم بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفنانة اللبنانية إليسا، التي سبق لها أن أصدرت أغنية مشتركة رفقة لمجرد، وطالبوها بحذف العمل.
يذكر أن محكمة جنايات باريس أكدت في حكمها أنها "مقتنعة" بحصول واقعة الاغتصاب "التي وصفتها بشكل ثابت ودقيق" المدعية لورا.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتهم فيها لمجرد بقضايا اغتصاب، ففي عام 2015 اتهم بالاعتداء الجنسي على شابة فرنسية مغربية في الدار البيضاء، وفي سنة 2018 سجن فترة قصيرة بعدما تمت إدانته بتهمة اغتصاب شابة في مدينة سان تروبيه الفرنسية.