القائمة

أخبار

الرئيس الجزائري يصف قرار إسبانيا بخصوص الصحراء بـ"العمل غير الودي"

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أو أمس، إن إسبانيا "قامت بعمل غير ودي" بعد إعلان دعمها لمقترح الحكم الذاتي للصحراء، وتحدثت عن وجود علاقات جيدة مع الشعب الاسباني وملكه.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وصف الرئيس الجزائري أول أمس في مقابلة مع وسائل إعلام محلية، دعم بيدرو سانشيز لمقترح للحكم الذاتي للصحراء، بأنه خطوة خاطئة.

وقال في حوار مع وسائل إعلام جزائرية إن مدريد "تصرفت بشكل غير ودي" تجاه الجزائر. وكانت الجزائر قد ردت على إعلان الحكومة الاسبانية تغيير موقفها من نزاع الصحراء باستدعاء سفيرها في مدريد للتشاور وتجميد العمل بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار الموقعة مع إسبانيا في نونبر 2022.

وقال تبون "ليس هناك جديد (في العلاقات مع إسبانيا) وأنا شخصيا أتأسف كثير على الوضع الذي آلت إليه العلاقات بين الجزائر ومدريد، والجزائر ليست المتسببة في ذلك. لقد قاموا بالخطوة الخاطئة، والشعب الإسباني بريء".

وزاد قائلا "علاقاتنا مع الشعب الإسباني طيبة جدا، والملك نحترمه كثيرا وهو يعرف ذلك".

وكانت وزارة الصناعة الاسبانية قد دعت الأسبوع الماضي الشركات الإسبانية العاملة في الجزائر والمتضررة بشدة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الجزائرية إلى مغادرة البلاد.

وأعلن الاتحاد الأوروبي رفضه لقرار السلطات الجزائرية وقف التعامل مع الشركات الاسبانية، وأعرب "نائب المدير العام للمديرية العامة للتجارة في المفوضية الأوروبية، دينيس ريدونيت، خلال زيارة لفالنسيا عن أسفه "للإجراءات المقلقة للغاية التي اتخذتها السلطات الجزائرية، ليس فقط بالنسبة لإسبانيا، ولكن أيضا داخل الاتحاد الأوروبي، لأنها تؤثر على السياسة التجارية المشتركة".

وردت السلطات الجزائرية باتهام بروكسيل بـ "العمل عمدا على الخلط بين البعدين السياسي والتجاري" للأزمة بين الجزائر وإسبانيا. وتحدثت عن أن موقف الحكومة الإسبانية بشأن ملف الصحراء "يعرقل تبني أولويات الشراكة التي تم التفاوض عليها ووضع اللمسات الأخيرة عليها لعدة أشهر، في إطار سياسة الجوار الأوروبية".

ويذكر أنه سبق لوزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن قال "في كل مرة نكتشف فيها حظر عملية تجارية، نخبر المفوضية الأوروبية، لأن السياسة التجارية هي سياسة تجارية مشتركة. الاتحاد الأوروبي هو الذي يمتلك أدوات الحوار والاستجابة على حد سواء، وهناك اتصالات بين السلطات الأوروبية والجزائرية".

وستتولى إسبانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من هذا العام. ويخطط بيدرو سانشيز لعقد قمة بين دول الاتحاد الأوروبي والدول المطلة على الجهة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال