نشأ عادل لخديم في قلب حي تابريكت، في سلا سنوات الثمانينيات والتسعينيات، وكان الطفل الوحيد، لأسرته.
في صغره كان تلميذا مجتهدا، وشغوفا بالأفلام، وبدأ يهتم بالرقص والهيب هوب من خلال ولعه بالفن السابع، وقال لموقع يابلادي "كل أسبوع ، كنت أطلب من والدتي مدي بالمال لاستئجار شريط VHS من متجر فيديو الحي. اهتمامي بالرقص والهيب هوب بدأ في تلك اللحظة، حيث كان يؤدي الشخصيات الرئيسية راقصون محترفون ".
وفتح فيلم "بيت ستريت" (1984) لستان لاثان عينيه على "عالم الهيب هوب الرائع"، وقال "كنت في الحادية عشرة أو الثانية عشرة من عمري، أعارني الشخص المسؤول عن نادي الفيديو شريط هذا الفيلم. لم أكن أتوقع على الإطلاق ما كنت سأراه، اكتشفت عالماً آخر. لقد تركني عاجزًا عن الكلام أمام عروض الراقصين والمعارك وملابس ومواقف راقصي البريك دانس".
وواصل "في اليوم الموالي وجدت نفسي مضطرا لإعادة شريط الفيلم إلى متجر الفيديو، لأعيد لوالدتي وثيقة هويتها التي كان صاحب المتجر يحتفظ بها كضمانة. في الأسبوع التالي، طلبت شريط نفس الفيلم مرة أخرى، وأعدت مشاهدته بنفس الشغف"، وتابع "لاحقًا، أعدت شريط فيلم آخر كان في المنزل، بعدما قمت باستبدال الشريط ووضعته في الغلاف!".
أثناء مشاهدته لفيلم "Beat Street"، كان عادل، حينها مجرد مراهق، أعجب بشكل خاص بشخصية Lee ، التي أداها روبرت تايلور "كان من الضروري بالنسبة لي الاحتفاظ بنسخة من هذا الفيلم. لم أكن أدرك ذلك آنذاك، لكن هذا العمل كان له دور أساسي في مسيرتي. شاهدته مرارًا وتكرارًا وحاولت إعادة خطوات الرقص".
وخلال دراساته الثانوية بدأ عادل يقتفي أثر Lee دون أن يدرك ذلك. وكان يتدرب ما بين ثماني وإحدى عشرة ساعة في اليوم، وقال "بالقرب من شارعنا، كان هناك مسار واسع مناسب لتدريبات الرقص. مع أصدقائي ، كنا نلتقي دائمًا هناك للتدرب، لدرجة أن صغار الراقصين لا يزالون يطلقون على هذا المكان اسمي".
ومع مرور الوقت بدأ عادل يكرس وقتا كبيرا لتعلم الهيب هوب أكثر مما يكرسه للدراسة، وقال "لاحظ أحد أصدقائي المقربين آنذاك، غيابي عن المدرسة الثانوية، وأخبر والدتي، وبدأت تراقبني دون علمي...، كانت تعرف كل شيء عن جدولي اليومي لفهم أسباب غيابي بشكل أفضل، لكنها لم تخبرني بأي شيء. أخبرتني فيما عد أنها أرادت ببساطة التأكد من أنني لم أقع في الانحراف، وبما أن الأمر لم يكن كذلك، فقد سمحت لي بممارسة شغفي، دون أن تخبرني بأي شيء ".
واستمر عدل في التطور، إلى أن شاهده الكاتب المسرحي المغربي عبدو جلال، الذي عرض عليه وعلى ثلاثة من رفاقه، الأداء على خشبة المسرح في الرباط.
وشاهدت العرض الفنانة المغربية دليلة، التي أعجبت بأدائهم، وعرضت عليهم المشاركة في مقاطعها وعروضها الحية. بعد ذلك بدأ عادل ورفاقه يؤدون عروضا في جميع أنحاء البلاد، تحت إشراف عبدو جلال.
ورغم اهتمامه بالرقص والهيب هوب، لم ينس عادل إصرار عائلته على الدراسة، وقال "عندما حصلت على البكالوريا، أخبرت والدتي أنني فعلت ما طُلب مني، وأني الآن أرغب في الاهتمام بالكامل بالمسرح والرقص. وتمنت لي والدتي لي حظًا سعيدًا دون تردد".
وفي نهاية التسعينيات، شكل عادل فرقة أخرى أطلق عليها اسم Style Salé Breakers ، ودمج فيها راقصين شباب. وفاز رفقة مجموعته بنسختين من بطولة الهيب هوب الوطنية. وفي سن الثامنة عشرة، بدأ يقدم دروس الهيب هوب ويشرف على الشباب الآخرين. وفي عام 2001، توجه إلى فرنسا، بعدما رصدته المغنية لام في عرض في المغرب، وعرضت عليه أن يكون أحد الراقصين المرافقين لها في جولة في البلاد.
ونظرا لفضوله ورغبته في اكتشاف عالم الرقص الأمريكي وبمساعدة ابن عمه، DJ Idem، وقام عادل بأول رحلة له إلى الولايات المتحدة، حيث التقى براقصين محترفين.
وفي الولايات المتحدة، وجد نفسه في لوس أنجلوس إلى جانب مصممي رقصات مايكل جاكسون.
يقيم عادل الآن في سويسرا وهو مسؤول عن الأسهم في شركة طيران، ويتمتع بأكثر من ثلاثين عامًا من الخبرة في الرقص والهيب هوب. ويسعى الآن إلى التنقيب عن المواهب من أصل مغربي من أجل تشكيل فرقة جديدة، تأخذ في الحسبان المحافظة على الجسور بين الأجيال الشابة ووطنها الأصلي.