أسدلت محكمة جنايات باريس اليوم الجمعة الستار على محاكمة الفنان المغربي سعد لمجرد، وقضت في حقه بالسجن ست سنوات، بعد إدانته بتهمة اغتصاب الفرنسية لورا بريول.
وقالت مارين دي لا مويسونيير، صحفية في إذاعة فرنسا الدولية "إر إف إيه" التي حضرت جلسات محاكمة لمجرد هذا الأسبوع،" عبر سلسلة من التغريدات على تويتر، إنه حصل اقتناع لدى المحكمة وهيئة المحلفين بالتهم المنسوبة لسعد لمجرد" وبناء عليه قررت المحكمة إدانته بالسجن 6 سنوات، مشيرة إلى أن أمامه 10 أيام لاستئناف الحكم.
وأثناء روايتها لتفاصيل اليوم الأخير من المحاكمة، قالت الصحفية، إن 7 أعضاء من المجموعة المكونة من 6 محلفين مشهورين و 3 قضاة (9)، وجدوا أن المغني المغربي مذنب بارتكاب جريمة الاغتصاب. وأوضح قرار المحكمة، أن الضحية "لم تختلف قط في أقوالها" وأعطت رواية واحدة، عكس لمجرد.
كما ذكرت المحكمة عدة عناصر أخذت بعين الاعتبار من أجل تحديد العقوبة، مستشهدة بـ "فارق السن" ، وكون المغني "على علم بما يفعله" و "إصراره على إنكار الحقائق". وكان المدعي العام قد طالب يوم أمس الخميس، بسجن الفنان سبع سنوات، بالإضافة إلى حظر دخوله التراب الفرنسي لمدة خمس سنوات.
واستمرت المحاكمة التي بدأت يوم الاثنين خمسة أيام، استمع القاضي خلالها لسعد لمجرد، وزوجته والمشتكية، وعدد من الشهود. وفي جميع الجلسات، تمسك الفنان المغربي ببراءته، مؤكدا أن القضية تسببت له في "ضغوطً كبيرة" و "اكتئاب".
وبعد صدور قرار المحكمة، قامت عناصر الشرطة الفرنسية، باعتقال الفنان المغربي سعد لمجرد و نقله إلى السجن.
وتعود وقائع متابعة سعد لمجرد بتهمة الاغتصاب إلى أكتوبر 2016، حين أمر القضاء الفرنسي بإيداعه السجن حيث قضى فيه 7 أشهر، ثم أُطلق سراحه في أبريل 2017، مع إلزامه بوضع سوار إلكتروني لمراقبة تحركاته.