الكاتب الفرنسي ميشيل هويلبيك والإسلاموفوبيا و"العطلة الجنسية" بالمغرب

يوجد الكاتب الفرنسي ميشيل ويلبيك، المعروف بعدائه للإسلام في قلب فضيحة جديدة، فبعد أسابيع من تصريحاته المثيرة للجدل حول المسلمين، والتي دعا فيها إلى الاعتداء على المصلين في المساجد، ظهر في إعلان فيلم إباحي، من إخراج الهولندي ستيفان روتينبيك.

والفيلم هو الحلقة السابعة والعشرون من سلسلة الأفلام القصيرة التي أنتجتها مجموعة كيراك، وهي سلسلة مثيرة للجدل تم التعاون فيها مع رسام متهم بالاغتصاب، ومن المقرر إطلاقه في 11 مارس.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن الكاتب يظهر في الفيلم عاريا، وهو يمارس الجنس، مع إحدى الفتيات.

اختيار هولندا بعد إلغاء رحلة المغرب

وفي المقطع الدعائي للفيلم، الذي نشر نهاية شهر يناير الماضي، يكشف المخرج الهولندي ستيفان روتنبيك، في تعليق صوتي، أن العمل ولد من حدث غير متوقع.

ويوضح أن هويلبيك اتصل به لإبلاغه بإلغاء رحلته إلى المغرب، خوفا من "تعرضه للاختطاف من قبل متطرفين مسلمين".

وكان من المنتظر أن يصل الكاتب المعادي للإسلام إلى المغرب في عطلة نهاية الأسبوع من 12 إلى 13 نونبر 2022 لحضور مؤتمرين في الرباط والدار البيضاء من تنظيم مكتبة ليفريموا، لكن السلطات الفرنسية نصحته "بعدم الذهاب إلى المغرب" بعد تصريحاته المعادية للإسلام، ليقرر إلغاء رحلته.

وأضاف المخرج الهولندي، أن سفر ويلبيك للمغرب لم يكن لأغراض مهنية بحثة، مشيرا إلى أن زوجته (الكاتب)، التي تظهر في المقطع الدعائي "أمضت شهرًا تحاول الاتفاق مع العاهرات" لجمعهم بزوجها بمجرد وصوله إلى المغرب.

وأضاف المخرج أنه بعد إلغاء رحلته، "أخبرته أنني أعرف الكثير من الفتيات في أمستردام اللائي يرغبن في ممارسة الجنس مع الكاتب الشهير، بدافع الفضول، وأنني سأحجز له فندقًا، إذا كان لدي إذن لتصوير كل شيء".

سعي لمنع الفيلم

ويشير محامي الكاتب الفرنسي إلى أنه "تم اتخاذ خطوات مسبقة للتقاضي بالفعل مع المخرج والمنصات" من أجل حظر الفيلم.

ويقول الكاتب وزوجته إن الفيلم "ينتهك خصوصيتهما"، وأن المقطع الدعائي لفيلم "كيراك 27" يحتوي على "عبارات، خطيرة وكاذبة تورطهما، وتنال من كرامتهما بعنف"، وأنه "يضر بشكل لا يمكن إصلاحه بحياته الخاصة وشرفه، ولكن قبل كل شيء، وهو أكثر من ذلك يضر بزوجته، التي دمرتها الأكاذيب التي تنشر عنها".

يذكر أنه سبق للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، واتحاد مساجد فرنسا، أن قررا رفع دعوى قضائية ضد الكاتب الفرنسي ميشيل ويلبيك بتهمة "التحريض على التمييز والكراهية والعنف"، بعدما صرح في مقابلة أن "رغبة الفرنسيين الأصليين، ليست في أن يندمج المسلمون، بل أن يتوقفوا عن سرقتهم ومهاجمتهم، وإلا فالحلّ الآخر، أن يغادروا".