الحادث وقع أول أمس الاثنين 29 أكتوبر في حدود الخامسة صباحا بمنطقة تدعى أولاد السبع 15 كيلومترا جنوب مدينة وجدة.
ومن جهة أخرى، فقد أسفرت هذه العملية عن توقيف السيارتين بعد توجيه طلقات نارية نحو عجلاتهما من أجل انفجارها وإرغام السيارتين على التوقف، وبعد عملية تفتيش للسيارتين الموقوفتين اللتين تحملان صفائح مزورة تم العثور بداخلهما على كمية كبيرة من المخدرات قدرتها مصادرنا بـ 4336 كيلو غراما من مخدر” الشيرا” كانت في طريقها نحو التراب الجزائري، في حين لم يتمكن حرس الحدود المغربي من توقيف الجناة الذين تمكنوا من الفرار لوجهة غير معلومة، مستغلين جنح الظلام والتضاريس الوعرة التي تتميز بها المنطقة التي شهدت الحادث.
وتندرج هذه العملية في إطار المجهودات التي تقوم بها مختلف المصالح الحدودية المغربية، من أجل وضع حد لظاهرة انتشار التهريب عبر الشريط الحدودي البري الفاصل بين المغرب والجزائر وبصفة خاصة تهريب المخدرات، حيث تحول هذا المكان إلى قبلة ووجهة مفضلة للعديد من الشبكات التي تنشط في المجال الدولي لتهريب المخدرات، وخصوصا بعد تضييق الخناق وتشديد المراقبة على الواجهة الشمالية التي تفصل المغرب بأوروبا، مستغلة هذه الشبكات الحدود البرية الشاسعة المترامية الأطراف، إذ تمتد على طول حوالي 600 كيلومتر انطلاقا من مدينة السعيدية من الناحية الشمالية، وصولا إلى أقصى نقطة بالجنوب الشرقي بإقليم فكيك.