وافادت السلطات المحلية ان المعبر الحدودي الرئيسي بين اسبانيا والمغرب في مدينة مليلية أغلق السبت لنحو ساعتين ونصف ساعة بعد اندلاع حوادث اثر رفض عناصر من الشرطة الاسبانية دخول مجموعة من المغاربة الأراضي الاسبانية.
وتأتي هذه المواجهات لتبرز مدى تجذر ممارسات مناهضة الوجود الإسباني في مدينتي سبتة ومليلية من طرف المجتمع المدني المغربي على الرغم من أن السلطات الرسمية المغربية قامت بتجميد ملف المطالبة بالمدينتين.
وقال عمدة مدينة مليلية عبد المالك البركاني للصحافيين ان الحوادث اندلعت حين 'رفض (عناصر الشرطة) السماح لبعض المغاربة بالدخول لاسباب امنية'. واضاف ان قوات الامن الاسبانية عمدت عندها الى إغلاق بوابات المعبر الحدودي فردت المجموعة المغربية بـ'رشق الحجارة'.
من جهتها، ذكرت وكالة الانباء المغربية نقلا عن 'سلطات محلية' ان 'السلطات الاسبانية منعت مغاربة يقطنون في الناظور (المدينة الكبيرة المجاورة) من دخول مليلية رغم انهم يدخلونها عادة وابرزوا جوازات سفرهم'.
واضافت ان نحو مئة شخص تجمعوا امام المعبر الحدودي احتجاجا على هذا القرار، بدون ان تذكر اي تفاصيل اخرى.
ويؤكد أحد نشطاء الجانب المغربي وهو سعيد شرامطي أن سبب اندلاع هذه المواجهة هو قرار اسبانيا منع دخول مغاربة، ولما استفسر أحد ضباط الشرطة المغربية عن السبب تعرض للضرب من طرف ضابط اسباني. وتؤكد مصادر الشرطة أن الضربة كانت عن طريق الخطأ، ووقتها اندلعت المواجهات.
وجرى استعمال الحجارة من طرف الشبان المغاربة، وتؤكد الصحافة الرقمية المغربية مثل الناضور سيتي ومارتشيكا نيوز إطلاق الشرطة الإسبانية الرصاص المطاطي. وبقيت الحدود مغلقة لأكثر من ساعتين حتى جرت مباحثات بين السلطات المغربية والإسبانية لتهدئة الأوضاع وإعادة فتح الحدود.
وخلال الشهور الأخيرة، ازدادت احتجاجات الشبان المغاربة أمام معبر مليلية وكذلك الضغط على اسبانيا لتسليم بعض الجزر المحتلة للمغرب ومن ضمنها محاولات اقتحام جزيرة بادس في المتوسط وجزيرة ليلى في مضيق جبل طارق.