أوضح كرين في تصريح ل"المساء" في عددها الصادر اليوم 23 أكتوبر 2012، أن المبادرة التي يقودها، إلى جانب عدد من السياسيين و الحقوقيين، تأتي في ظرفية خاصة بعد أن وصل ملف المعتقلين الإسلاميين الباب المسدود، مضيفا أن مقاربة الدولة مع ملف السلفية الجهادية يجب التفكير فيها بطريقة جديدة مختلفة عن الطريقة التي تم اعتمادها في السابق.
وأشار كرين إلى أن الهيئة الجديدة، التي من المقرر أن يتم الإعلان عنها بعد عيد الأضحى، ستطالب طرفي الملف "الدولة و السلفيين" بمراجعة الطريقة التي كانا يتعاملان بها مع الملف، مضيفا أن السلفيين مطالبون بمراجعة أفكارهم فيما يخص قبول التعدد و إبداء موقف واضح من إمارة المؤمنين، كما أن الدولة مطالبة بإدماج هذه الفئة من المغاربة التي أصبحت مصدر قلق يومي و عدم تركها لتيارات فكرية متطرفة.
كما أكد كرين وجود تجاوزات فيما يخص التعامل مع هؤلاء المعتقلين من طرف المؤسسات داخل الدولة، مضيفا أن الاستمرار في حالة الشلل التي يعرفها الملف اليوم يمكن أن يؤدي إلى ظهور تيارات ك"أنصار الشريعة"، و لذلك يجب التصرف بشكل عاجل.
و حول أسماء المشرفين على المبادرة تحفظ كرين عن الكشف عن أي اسم، مكتفيا بالقول إن الأمر يتعلق بمجموعة من الفاعلين السياسيين و الجمعويين، الذين اجتمعوا عدة مرات، كان آخرها أول أمس الأحد في الرباط من أجل وضع اللمسات الأخيرة على المبادرة من أجل طرحها على الرأي العام.
و اعتبر المصدر ذاته أن الملف يجب أن يحل بشكل تشاركي مع القوى المدنية و السياسية و الحقوقية في أفق لقاء وطني تشارك فيه جميع الهيئات من أجل بلورة مقاربة تشاركية تراعي مصالح جميع أطراف الملف.