أخيرا، وحسب جريدة المساء في عددها الصادر اليوم 23 أكتوبر 2012، خرج القطريون عن صمتهم تجاه عملية تفويت "فيفاندي" لحصتها البالغة 53 في المائة في رأسمال اتصالات المغرب، فقد أعلنت شركة الاتصالات القطرية "كيوتل" عن رغبتها في شراء حصة "فيفاندي" في اتصالات المغرب، و هو ما ستكون له تداعيات على مستقبل العلاقات السياسية سواء مع فرنسا أو مع قطر، في ظل حساسية قطاع الاتصالات.
وقال مسئولون في شركة "كيوتل"، كما ورد أمس الاثنين في "الفاينانشال تايمز"، إنهم يرغبون في الحصول على حصة 53 في المائة من رأسمال اتصالات المغرب، لكنهم يصطدمون بمنافسة شركة "اتصالات" الإماراتية.
و يبدو أن قطر تحاول طمأنة الجانب المغربي، و تسعى إلى إعادة الثقة في العلاقات بين البلدين، حيث مهدت لهذه الصفقة بتصريح لوزير الطاقة و الصناعة القطري محمد من صالح من السادة، على هامش زيارة الملك محمد السادس إلى دولة قطر، قال فيه "إن الجانب القطري في جلسة المباحثات، التي انعقدت أول أمس الأحد بالدوحة، أبلغ الجانب المغربي عن رغبته في جلب عدد كبير من العمالة المغربية المؤهلة يقدر بحوالي 15 ألف".
و أضاف الوزير القطري حسب نفس الجريدة : "لقد أبلغنا الوفد المغربي رغبة الطرف القطري في تشجيع إخوتنا من المغرب الشقيق، على الحصول على فرص وظيفية في قطر، ذلك أننا نعتبر وجود عدد لا يتجاوز 6500 مغربي يعملون حاليا في قطر، لايتلاءم مع قوة العلاقات بين الدولتين و الطموح الكبير في تعزيزها في مختلف المجالات".