القائمة

أخبار

فرنسا تطمئن الجزائر بعد فتحها صفحة جديدة في العلاقات مع المغرب

تريد فرنسا طمأنة الجزائر بشأن الصفحة الجديدة التي بدأتها في علاقاتها مع المغرب. فبعد زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، إلى المغرب، أرسلت باريس وزير الداخلية جيرالد دارمانين إلى الجزائر. من جهته، أجرى الرئيس إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا بنظيره الجزائري أول أمس السبت.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

بالتزامن مع مواصلة وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، الجزء الثاني من محادثاتها مع ناصر بوريطة، التي بدأت صباح الجمعة، أعلنت باريس زيارة وزير الداخلية جيرالد دارمانين إلى الجزائر.

وتأتي هذه الزيارة بعد إعلان رئيسة الدبلوماسية الفرنسية، يوم الجمعة 16 دجنبر، عن انتهاء أزمة التأشيرات مع المغرب، وهو الإعلان الذي رفض وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة التعليق عليه، موضحا أنه "قرار أحادي الجانب يحترمه المغرب ولن نعلق عليه رسمياً، لكنه يسير في الاتجاه الصحيح".

وفي الجزائر وبعد محادثاته مع نظيره الجزائري إبراهيم مراد، استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون دارمانين في نفس اليوم. وعند مغادرته القصر الرئاسي، أشار وزير الداخلية الفرنسي، إلى أن الجزائر وفرنسا قررتا العودة إلى علاقات قنصلية عادية وأضاف أن ذلك يشمل "كل ما يتعلق بالتأشيرات والمبادلات بين شعبَي البلدين، وذلك لنرتقي بهذا التبادل إلى مستوى علاقات الصداقة القوية والخاصة التي تربط الجزائر وفرنسا".

وتأخر هذا الإعلان لأسابيع قليلة، علما أن رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن كانت قد أعلنت، في مقابلة يوم 10 أكتوبر الجاري، اقتراب انتهاء أزمة التأشيرات مع الجزائر، وقالت "في الأسابيع القليلة المقبلة بالتأكيد. ليس لدي شك في أن هذا شيء يمكن حله الآن بسرعة"؟

ماكرون يهاتف عبد المجيد تبون

وكانت باريس قد رفعت في 8 شتنبر الماضي، القيود المفروضة على إصدار التأشيرات للتونسيين، التي فرضتها السلطات الفرنسية منذ شتنبر 2021 على المغاربة والجزائريين أيضا لإجبار حكوماتهم على قبول عمليات إعادة المهاجرين غير النظاميين الذين صدرت في حقهم أوامر بمغادرة الأراضي الفرنسية.

في نفس الوقت الذي يزور فيه جيرالد دارمانين الجارة الشرقية، قدم الرئيس الفرنسي مساهمته في الجهود المبذولة لطمأنة الجزائر بخصوص الصفحة الجديدة في العلاقات المغربية الفرنسية. وأجرى مساء السبت اتصالا هاتفيا بنظيره الجزائري، وبهذه المناسبة، ناقش رئيسا الدولتين "العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين البلدين"، وتبادل الرئيسان "وجهات النظر حول الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل، فضلا عن القضايا الإقليمية والدولية الأخرى ذات الاهتمام المشترك".

وفي 3 نونبر، جمعت محادثات هاتفية بين الملك محمد السادس وإيمانويل ماكرون، وكشفت صحيفة "أفريكا أنتيليجنس" أن المناقشات ركزت على "سوء التفاهم الذي حدث في الأشهر الأخيرة".

وأعلنت كاثرين كولونا وناصر بوريطة، يوم الجمعة 16 دجنبر، عن زيارة ماكرون للمملكة بداية عام 2023، دون أن يتم تحديد موعد لها بعد.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال