وضعت الشرطة الوطنية وحدات مكافحة الشغب التابعة لها في جميع أنحاء إسبانيا في حالة تأهب لاحتمال حدوث أعمال شغب بعد مباراة دور الـ16 في كأس العالم بين المغرب وإسبانيا يوم غد الثلاثاء 6 دجنبر.
وطلب من المسؤولين المحليين بحسب وسائل إعلام إسبانية "تقدير عدد المغاربة المسجلين في كل إقليم وإخطارهم مسبقا إذا رأوا أنه من الضروري إرسال تعزيزات".
وكان الاتحاد الإسباني للكيانات الدينية الإسلامية، قد دعا الجالية المسلمة لإظهار "آداب الإسلام، ومن بينها الاحترام والتسامح".
وفي بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الاتحاد "المسلمين، مهما كانت النتيجة، وهي فرحة للبعض وحزن للآخرين، فإن ذلك لا يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات عامة تضر بجيراننا أو الممتلكات العامة".
من جانبها نشرت القنصلية العامة للمملكة المغربية بإشبيلية، إعلانا، دعت فيه كافة أفراد الجالية المغربية المقيمة بدائرة نفوذها القنصلي، إلى "تفادي الوقوع في أعمال الشغب، والاصطدامات بين أنصار ومشجعي المنتخبين".
وأهاب المركز القنصلي "بضرورة تحسيس الجالية المغربية بالتحلي بالروح الرياضية والأخلاق النبيلة والسلوك الراقي بعد انتهاء المباراة، مهما كانت النتيجة".
كما طالبت قنصلية المغرب في إشبيلية "من الجميع اجتناب الأماكن والمرافق المكتظة، بأنصار ومشجعي الفريق الإٍسباني بعد انتهاء المباراة، تفاديا لوقوع مشادات قد تتسبب في حدوث اصطدامات، تؤدي إلى تخريب الممتلكات العامة والخاصة، وكذا تهديد سلامة وأمن المواطنين".
وتتخوف السلطات الإسبانية من وقوع أحداث مماثلة، لتلك التي شهدتها بلجيكا وهولندا بعد فوز المنتخب المغربي على نظيره البلجيكي بهدفين دون رد برسم دور المجموعات من كأس العالم قطر 2022.
وكانت الشرطة البلجيكية قد استخدمت خراطيم المياه لتفريق المتجمهرين، كما قامت باعتقال عدد منهم، وأشارت إلى أن بعض أفرادها أصيبوا نتيجة رشقهم بالحجارة والشهب الاصطناعية.