الإعلام الإسباني يقلل من شأن المنتخب المغربي ويصفه بمنتخب "الأمم المتحدة"

بعدما تبين أن المنتخب المغربي سيواجه المنتخب الإسباني في دور ثمن نهاية كأس العالم قطر 2022، بدأت بعض وسائل الإعلام الإسبانية تنشر بعض المقالات التي تحاول من خلالها الإساءة للمنتخب المغربي، وفي مقال نشرته صحيفة "لافون غوارديا" يوم الأحد تحت عنوان "إسبانيا ضد منتخب الأمم المتحدة"، قالت فيه إن "خصم إسبانيا يوم الثلاثاء في دور الـ16 هو فريق حقيقي للأمم المتحدة يضم 14 لاعبا أجنبيا - ولدوا خارج الأراضي المغربية - في ستة بلدان".

وقالت إن حكيمي ولد في مدينة خيتافي الإسبانية، وعبد الصمد الزلزولي في إلتشي، وكل من حكيم زياش، ونصير مزراوي، وسفيان أمرابط وزكريا أبوخلال، في هولندا، وسفيان بوفال ورومان سايس في فرنسا، وياسين بونو في كندا، ووليد شديرة في إيطاليا وبلال الخنوس في بلجيكا.

إسبانيا وتجنيس الأجانب

ومقابل انتقادها لاعتماد المنتخب المغربي على أبنائه المقيمين في الخارج، لم تشر الجريدة إلى قيام إسبانيا بتجنيس أجانب حقيقيين ليس لديهم أي صلة مع المملكة الإيبيرية، ومن بين هؤلاء الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو الذي ولد في 4 يوليوز 1926 في بوينس آيرس ولعب 6 مباريات مع منتخب الأرجنتين. وفي عام 1956 حصل على الجنسية الإسبانية من قبل نظام فرانكو.

وكذلك المجري فيرينك بوشكاش، لاعب ريال مدريد الذي دافع عن ألوان المنتخب الإسباني. ومباشرة بعد حصوله على الجنسية الإسبانية عام 1961 ، تم استدعاؤه للعب ضد المغرب، ضمن الإقصائيات المؤهلة لكأس العالم 1962 في الشيلي.

كما ضم المنتخب الإسباني الفائز بكأس الأمم الأوروبية سنة 2008 وكأس العالم 2010، لاعبين من أصول غير إسبانية، ومن بينهم ماركوس سينا الذي ولد في ساو باولو بالبرازيل عام 1976، الذي حصل على الجنسية الإسبانية سنة 2006. وأيضا تياجو ألكانتارا، الذي ولد في إيطاليا.

ولا يقتصر الأمر على كرة القدم، وخلال بطولة العالم لألعاب القوى، التي نظمت في يوليوز الماضي بالولايات المتحدة، منح محمد كاتير الحوزي ، المغربي الأصل المولود بالقصر الكبير، لإسبانيا ميدالية برونزية في سباق 1500 متر. وتمكن المغربي الآخر، عبد الرحمن أيت خموش، المولود في ورزازات، من منح إسبانيا أربع ميداليات في الألعاب الأولمبية الصيفية للمعاقين: ميداليتان فضية وبرونزية في عام 2008 في بكين في 1500 متر و 800 متر ؛ وميدالية فضية في 2012 في لندن.