عبرت وسائل إعلام إسرائيلية عن انزعاجها من تعامل الجمهور العربي بشكل قاس مع مراسليها في قطر، مقابل حملهم للأعلام الفلسطينية، في الشوارع وداخل الملاعب.
وقالت صحيفة "جيورزاليم بوسط" في مقال لها إن المراسلين الإسرائيليين في كأس العالم بقطر، "صعقوا على ما يبدو، خلال الأسبوع الماضي، حيث رفض مشجعو كرة القدم من مختلف الدول العربية التحدث إليهم ، بل وضايقوهم وحاولوا ترهيبهم".
وتحدث الموقع، عن حادثة وثقها راز شيشنيك من صحيفة يديعوت أحرونوت، وقال إنه اقترب من رجل يحمل علما فلسطينيا ورفض التحدث معه وقال "لا يوجد شيء اسمه إسرائيل، لا يوجد شيء اسمه إسرائيل. توجد فلسطين فقط".
كما توجه المراسل ذاته صوب مجموعة من المشجعين المغاربة، الذين وقفوا في البداية من أجل إجراء حوار معه، لكن بعدما أخبرهم أنه إسرائيلي، حملوا أمتعتهم وغادروا، وهم يرددون "لا وجود لإسرائيل، هناك فلسطين".
רז שכניק, עוז מועלם
— Raz Shechnik (@RazShechnik) November 26, 2022
תשמעו, לא רצינו לכתוב את הדברים האלה. תמיד חשבנו שלא אנחנו, העיתונאים, הם הסיפור. בטח לא במפעל הכי גדול של הספורט העולמי לצד האולימפיאדה. אבל אחרי עשרה ימים בדוחא, אי אפשר שלא לחלוק אתכם את מה שעובר עלינו כאן. לא מתכוונים לייפות. אנחנו מרגישים שנואים, עטופי> pic.twitter.com/nMTApXtBWb
وعندما رد عليهم، بالقول إن "حكومتكم وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل"، ابتعدوا وهم يرددون اسم فلسطين.
وكتب شيشنيك على موقع تويتر "اعتقدت دائمًا أن المشكلة تكمن في الحكومات ... لكن في قطر، رأيت مقدار الكراهية بين الناس في الشارع، ومدى اهتمامهم بمحونا من الأرض، وكيف أن كل شيء مرتبط بإسرائيل يثير الكراهية فيهم".
وأضاف "في الشارع وفي كل مكان وقبالة الملاعب يرافقنا فلسطينيون وإيرانيون وقطريون ومغاربة وأردنيون وسوريون ومصريون ولبنانيون بنظرات مليئة بالكراهية".
فيما قال مراسل الشؤون الفلسطينية في القناة 12 الإسرائيليلة، أوهاد حيمو، "هناك الكثير من المحاولات من قبل العديد من الناس هنا، من جميع أنحاء العالم العربي، للتصدي لنا لأننا نمثل التطبيع"، وتابع "تحققت رغبة الإسرائيليين، وقعنا اتفاقيات سلام مع أربع دول عربية، لكن هناك أيضًا أشخاص، الكثير منهم لا يحبون وجودنا هنا ... مواجهات لفظية مثل هذه تحدث طوال الوقت".
مشجع سعودي يرفض الحديث مع قناة صهيوني : إنها #فلسطين وليست "إسرائيل" ..#المنتخب_السعودي #قدام #السعودية #فلسطين_في_مونديال_قطر #فلسطين_تنور_الدوحة #كأس_العالم_قطر_2022 pic.twitter.com/HdZIOoLMod
— جابر الحرمي (@jaberalharmi) November 26, 2022
وتابع حيمو "كانت اتفاقيات أبراهام اتفاقية بين حكومة وحكومة، وليست بين شعب وشعب"، مشيرا إلى أن استعداد الحكومات العربية "لتحقيق السلام لا يعكس بالضرورة رغبة الشعوب الخاضعة لحكمها".
فيما وصفت صحيفة "إسرائيل هايوم" ما يقع في قطر بأنه "صفعة مدوية على الوجه لمن يظن أن السلام في متناول اليد وأن التطبيع مع الدول العربية ليس سوى مسألة وقت". وتابعت أن "سلوك المواطن العربي العادي تجاه إسرائيل يشير إلى عداء يزيد عمره عن 70 عامًا، ويشير إلى أن أصل المشكلة لا يزال حياً".
وتابعت أن "الواقع المر والصعب، وفي نظري هو أنه إذا لم تحل القضية الفلسطينية بطريقة ما، ومقبولة من جميع الأطراف، نحن لسنا ولن نكون موضع ترحيب في الدول العربية، ولا حتى في البلدان التي أبرمت معها اتفاقات سلام وتطبيع".
وسبق لاستطلاع قام به الباروميتر العربي ، في 2021-2022 وتم نشر نتائجه شتنبر، أن أكد أن التطبيع مع إسرائيل لا يحظى بتأييد شعوب الدول العربية، وأيده في السودان (39٪) والمغرب (31٪)، وبلغت النسبة في الأردن ومصر، حوالي 6٪.