مراسل العربية يشتكي برلمانيا من حزب العدالة والتنمية لبنكيران

قال مراسل العربية عادل الزبيري، أنه تعرض خلال تغطيته لافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية يوم الجمعة الماضي، لإهانة من طرف سمير عبد المولى، عضو مجلس المستشارين عن الحزب الحاكم، بعد أن خاطبه قائلا "إذا كانت المعارضة تدفع لك لكي تمر في حواراتك على العربية، فنحن مستعدون للدفع لك أيضا". 

وقال الزبيري أن هذه أول مرة يتم اتهامه فيها من قبل أحد أعضاء حزب سياسي مغربي بتلقي رشاوى مالية مقابل القيام بواجبي المهني لصالح قناة العربية في المغرب، و و ضح قائلا "لا تربطني أية سابق معرفة بالبرلماني سمير عبد المولى، واتهامه المباشر لي، جاء في حديث جمعني مع برلمانيين اثنين من حزبكم العدالة والتنمية، بعد أن قدمت التهاني للبرلماني بروحو، بمناسبة إعادة انتخابه في طنجة، فكانت صدمتي شديدة في يوم الإعلان عن الدخول السياسي في المغرب، وفي سابقة لي في كل مساري المهني، ومن برلماني ينتمي لحزب يقود الحكومة، وأكن له كل الاحترام والتقدير وهذا أمر تعرفونه جيدا معاليكم". 

وفي هذه الرسالة الموجهة إلى بنكيران قال الزبري أنه رافق حزب العدالة والتنمية خلل السنوات الست التي اشتغل فيها مع قناة العربية، و "كان لحزبكم تواجدا على القناة بكل مهنية، وتطورت المرافقة انطلاقا من الحملة الانتخابية لتشريعيات نوفمبر 2011، إلى أول مقابلة للعربية معكم، وتلتها مقابلة ثانية معكم لما تسلمتم قيادة الحكومة المغربية".

 كما ذكر الزبيري بنكيران بسلسلة الحوارات مع وزراء في الحكومة المغربية، و التي بثتها قناة العربية، حيث بلغ عددهم 12 وزيرا " حلوا ضيوفا كراما في زمن قياسي، على شاشة العربية، ما بين شهر يناير 2012 إلى غاية شهر يونيو 2012، وهو عدد مقابلات، لم تخص به، أية قناة إخبارية أو عامة الحكومة المغربية. وهي المقابلات التي سببت لي اتهامات من قبل المعارضة بأني موالي للحكومة، فكان ردي بأنه سيكون لكم حقكم في الحضور على شاشة العربية". 

و في نهاية الرسالة طالب مراسل العربية من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الضغط على البرلماني سمير عبد المولى لتقديم اعتذار له "عن الإتهام الباطل" الذي وجه إليه، "بدون أي احترام لصحافي مغربي، يعمل لقناة دولية، في المغرب، له صورته ما بين الأوساط السياسية المغربية".

و أعرب عن ثقته في أن بنكيران سيتخذ  كافة الإجراءات التي ستحفظ له كرامته المهنية، التي جرحها سمير عبد المولى على حد تعبيره.