أكد الرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية، خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، راعي مبادرة تحالف الحضارات سنة 2004، يوم الثلاثاء بفاس، أن العلاقة بين المغرب وإسبانيا "أساسية" و"تضطلع بدور هام لفائدة السلام والمتوسط وإفريقيا وأوروبا".
وأبرز ثاباتيرو، في مؤتمر صحفي على هامش الندوة الافتتاحية للجامعة الخاصة لفاس، تحت شعار "الحوار والسلام كضرورة سياسية"، أنه "تقع على عاتق المملكتين مسؤولية كبيرة" وهما "مدعوتان إلى استشراف مستقبل أفضل بعلاقات ثقافية وسياسية واقتصادية قوية".
واعتبر الرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية أن التغييرات وجهود العصرنة والتحديث التي شهدها المغرب خلال السنوات الأخيرة تحمل في طياتها رسالة أمل، مضيفا أن الصداقة والود والتنوع تساهم في تقدم الشعوب، بينما العزلة "تفضي في بعض الأحيان إلى النزعة العدوانية".
ودعا ثاباتيرو إلى "تعزيز وتقوية الروابط بين المجتمع المدني بالبلدين كي نتقدم معا بالتفكير في إفريقيا".
وبخصوص العلاقات الاقتصادية التي تربط إسبانيا بالمغرب، أفاد ثاباتيرو بأن بلاده "هي تقريبا الشريك الأول للمغرب"، كما أن العلاقات التجارية الثنائية "تتعزز أكثر فأكثر".
ويشارك ثاباتيرو في أشغال منتدى الأمم التحدة لتحالف الحضارات بفاس (23-22 نونبر)، بهدف تعزيز الحوار والتعاون بين المجتمعات والثقافات والحضارات.
ويترأس وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بشكل مشترك مع نائب الأمين العام، الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، هذا المنتدى العالمي يعرف مشاركة العديد من الشخصيات رفيعة المستوى ضمنها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
كما يعرف المنتدى حضور 1000 مشارك، موزعين بين وفود رسمية تنتمي إلى مجموعة دول ومنظمات أصدقاء التحالف والمجتمع المدني وفاعلين في مجال عمل التحالف وأكاديميين وشباب وطلبة.
وتتوخى هذه التظاهرة العالمية، التي تحضرها ثلة من الشخصيات رفيعة المستوى من بينها وزراء وبرلمانيون ودبلوماسيون وقيادات دينية، تعزيز الحوار والتعاون بين مختلف المجتمعات والثقافات والحضارات ومد الجسور من أجل توحيد الشعوب، بعيدا عن اختلافاتهم الثقافية أو الدينية، وذلك من خلال تطوير سلسلة من الإجراءات الملموسة الهادفة إلى تجنب الصراعات وبناء السلام.