أكد الوزير-رئيس جهة والونيا البلجيكية إليو دي روبو، اليوم الخميس بالرباط، أن مخطط الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب سنة 2007، يعد "أساسا جيدا"، من أجل حل تقبله كافة الأطراف، بخصوص قضية الصحراء.
وأكد دي روبو، في تصريح للصحافة، عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن مخطط الحكم الذاتي المغربي يشكل "جهدا جادا وذا مصداقية" من قبل المملكة.
وشدد على أن والونيا تدعم جهود الأمم المتحدة من أجل حل سياسي، عادل ودائم ومقبول، لدى كافة الأطراف لقضية الصحراء المغربية.
وأشار إلى أن والونيا ملتزمة باتفاقيات تعاون مع المغرب منذ 1999، مضيفا أن هذا التعاون سيتواصل باتفاق جديد سيمتد لخمس سنوات.
من جهة أخرى، أوضح دي روبو أن مباحثاته مع بوريطة شكلت مناسبة لمناقشة الدور الأساسي للمملكة في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، مستشهدا في هذا السياق، بشكل خاص، بالشراكة الخضراء الموقعة في أكتوبر الماضي بين الطرفين، بهدف تعزيز الاقتصاد الأخضر والأزرق.
وتابع دي روبو "نرغب في بلجيكا، وخاصة في والونيا، أن نكون من بين الأصدقاء الأوائل المتعاونين مع المغرب"، مضيفا "نعتمد كثيرا على المغرب في بعده الإفريقي، وخاصة مع دول غرب إفريقيا".
من جهته، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، إن التعاون مع جهة والونيا البلجيكية يندرج ضمن تطور العلاقات بين المغرب وبلجيكا.
وأكد بوريطة، في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع إليو دي روبو، أن الإعلان المشترك الأخير الموقع في 20 أكتوبر 2022 بمناسبة زيارة وزيرة الشؤون الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب إلى المغرب، دشن مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية، مبرزا أن التعاون مع هذه الجهة البلجيكية "يندرج ضمن هذا التطور، بما في ذلك ما يتعلق بقضية الصحراء".
يذكر أن بلجيكا اعتبرت في هذا الإعلان المشترك مخطط الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب سنة 2007، "أساسا جيدا لحل تقبله الأطراف" بخصوص قضية الصحراء.
من جهة أخرى، استحضر بوريطة التاريخ العريق للصداقة والتعاون بين المغرب ووالونيا، الذي يرجع إلى سنة 1999، واصفا التعاون بين الطرفين ب"الإيجابي".
وأشار الوزير، أيضا، إلى أن هذا التعاون يتجلى من خلال مكون بشري مهم، مع وجود جالية مغربية كبيرة تعيش في هذه الجهة البلجيكية.