كشف المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ورئيس بعثة المينورسو ما بين عامي 1993 و1998، خلال مداخلة له أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة٬ أن مقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب كحل للنزاع في قضية الصحراء، سبق للمغرب و البوليساريو أن ناقشوه في سنة 1996، و أضاف أن البوليساريو " أبدت اهتمامها الكامل بذلك، في ذاك الوقت٬ لكنها غيرت رأيها منذ ظهور هذا الاقتراح للعلن.. ربما لم تستطع أن تقرر لوحدها"، عكس المغرب الذي أبدى تحفظا كبيرا آنذاك.
و أضاف جانسن في لقاء خص به جريدة "الشرق الأوسط" أنه كان من بين شروط موافقة المغرب على لقاء جنيف ضرورة أن يظل الأمر سريا "لدرجة أن إدريس البصري، وزير الداخلية، أبلغني أنه في حالة تسرب خبر اللقاء إلى الإعلام فإن المغرب سينفي ذلك جملة وتفصيلا وسيكف عن المشاركة في أي لقاء مقبل".
وأشار جانسن، إلى أنه حينما عين رئيسا لبعثة المينورسو في الصحراء كان المغرب يتحدث عن تنظيم استفتاء تأكيدي لمغربية الصحراء بينما كانت البوليساريو ترى أنه لا معنى للانخراط في استفتاء يثق المغرب في نتائجه مسبقا.
وتحدث جانسن للصحيفة أيضا عن لقاء الرباط الذي عقد في سنة 1996 وترأس الوفد المغربي فيه الأمير سيدي محمد ولي العهد آنذاك، وقال أن هذا اللقاء لم يعط نتائج آنية، مشيرا إلى أنه بعد لقاء الرباط "بدأنا في إعداد لقاء ثالث، بيد أن التوقيت لم يكن مناسبا وملائما بسبب تزامنه مع انتخابات الأمانة العام للأمم المتحدة التي لم يتمكن فيها بطرس غالي من الظفر بولاية ثانية". وكشف جانسن أنه بعد انتخاب كوفي أنان أمينا عاما للأمم المتحدة عمل شخصيا على الدفع لجهة جعل الأميركيين ينغمسون في ملف الصحراء لإيجاد حل له.