افتتحت المجموعة ذات الرأسمال الصيني 100 في المائة "أوميغا تكستيل المغرب"، والمتخصصة في صناعة الجوارب والملابس، الثلاثاء بالدار البيضاء وحدتها الجديدة للنسيج، بحضور وزير الصناعة والتجارة رياض مزور.
وبتدشين هذا المصنع الجديد، الذي يمثل ثمرة اتفاقية وقعت مع الوزارة الوصية في سنة 2020، تتطلع شركة "أوميغا تكستيل المغرب" إلى تحسين مكانتها كمصنع للمنتجات التامة الصنع المندمجة بسلسلة القيمة بأكملها والتي تزود السوق المغربية والدولية خاصة الإفريقية والأمريكية، وذلك من خلال توظيف معدات إنتاجية من الجيل الجديد.
وبهذه المناسبة، أكد السيد مزور أن " هذا الاستثمار الجديد يعد بتطوير وتحسين أداء صناعة النسيج المغربية، فهو يسمح للمجموعة بتعزيز قدرتها التنافسية وتحسين مستوى اندماجها"، مضيفا أن هذا المشروع الجديد لنقل أنشطة المجموعة الصينية إلى المغرب يعكس مرة أخرى مدى تنافسية الوجهة المغربية.
وقال الوزير إنه "قبل 25 سنة شرعت الصين في التحول إلى مصنع العالم .. وبعد خسارة جزء كبير من صناعتنا للنسيج (...) نحن فخورون اليوم باسترجاع هذه الاستثمارات التي تعبر عن نهضة منظومتنا للنسيج واندماجها"، مبرزا أن "إثبات المفهوم" المتعلق بالمجموعة هذا يؤكد أن الظروف الراهنة مواتية جدا للاستثمار في القطاع الوطني للنسيج.
من جهتها، تطرقت رئيسة المجموعة "إيما كاي" إلى التجارب السابقة "الناجحة" بالمغرب بفضل "الاستقرار السياسي الكبير" الذي يتمتع به، والمزايا التي تتيحها البلاد للمستثمرين الدوليين.
وأضافت "أبرمنا اتفاقية استثمارية مع الدولة المغربية في عز جائحة كوفيد-19، وعلى الرغم من ذلك تمكنا من تجاوز كل الصعوبات بفضل التعاون الفعال لشركائنا المحليين".
وأوضحت السيدة كاي أن الوحدة الجديدة موضوع استثمار بأكثر من 78 مليون درهم، يهدف إلى إحداث 627 فرصة شغل جديدة، منها 240 وظيفة مباشرة، وتحقيق رقم معاملات متوقع قدره 45 مليون درهم بحلول عام 2024، مبرزة أن 60 في المائة من المنتجات المصنعة سوف توجه للتصدير، وعلى وجه الخصوص إلى السوق الأمريكية.
وأضافت أن المرحلة الأولى من المشروع همت إنشاء مجموعة من الآلات عالية التكنولوجيا المخصصة لتصنيع الجوارب، بينما ستهم المرحلة الثانية تركيب مجموعة من المعدات تستخدم تقنية 4.0 لتصنيع أصناف مختلفة من الملابس المنسوجة، وملابس السباحة والملابس الداخلية. وقالت إن الشركة أنجزت إلى غاية الآن 40 في المائة من الأهداف المحددة.
وصرح مدير صناعات النسيج والجلد بالوزارة، طه غازي، بأن" خصوصية هذا المصنع تكمن في أنه مدمج في سلسلة القيمة بأكملها من القماش إلى المنتج النهائي، ويستخدم تكنولوجيا صينية متقدمة للغاية.. والفكرة هي تطوير منتجات الملابس والملابس الداخلية الأخرى انطلاقا من هذه التكنولوجيا الجديدة الموجهة للسوق المحلية ولكن أيضا لتعزيز الصادرات".
وقال إن هذا الاستثمار يؤكد مكانة "صنع بالمغرب" ويكرس تنافسيته على الصعيد الدولي، مؤكدا أن قلب تدفق الاستثمار الصيني نحو المغرب يكتسي رمزية كبيرة ويوطد منصة النسيج المغربية.
يعد هذا المشروع الجديد ثالث استثمار للمجموعة الصينية بالمغرب والتي تتوفر على وحدتين صناعيتين أخريين بمدينة سطات، متخصصتين في صناعة الأحذية الرياضية والنعال.