تمكن المنتخب المغربي من التأهل نهار اليوم لدور ربع النهائي برسم منافسات كأس العالم لكرة القدم لمبتوري الأطراف 2022، المقامة بتركيا، بعد انتصار كبير على الأرجنتين بأربعة أهداف لصفر.
وفي تصريح لموقع يابلادي قال المعد البدني لمنتخب مبتوري الأطراف عثمان نجمي، إن "الأجواء جد إيجابية داخل المنتخب، هذه أول مشاركة لنا في كأس العالم وتمكنا من التأهل لربع النهاية".
وأوضح أن هذا التأهل جاء بعد مرور أقل من سنة من تأسيس هذا المنتخب"، مشيرا إلى أنه في "28 من هذا الشهر سنحتفل بالذكرى الأولى للتأسيس".
وأوضح أن المنتخب المغربي لكرة القدم لمبتوري الأطراف، "تأسس قبل 20 يوما من انطلاق كأس إفريقيا السنة الماضية، وكانت مشاركتنا إيجابية، وتأهلنا لكأس العالم، وفي شهر يونيو شاركنا في بطولة ببولونيا واحتلنا المرتبة الثالثة".
وأشار إلى أن هذه "البطولة عرفت مشاركة منتخبات كبيرة، وجعلتنا نكتسب التجربة، والحمد لله استفدنا كثيرا".
مسار متميز في كأس العالم
وبخصوص تشكيلة المنتخب قال إنه "يتكون من 15 لاعب (3 حراس مرمى و12 لاعبا)، محترفين اثنين في تركيا، وباقي اللاعبين ينشطون في البطولة الوطنية".
وبخصوص مباريات المنتخب في كأس العالم، قال "تفوقنا في المباراة الأولى على حساب المنتخب الفنلندي بسداسية، وخلال المباراة الثانية، عامل الخبرة هو الذي جعلنا ننهزم، أمام المنتخب البرازيلي بهدفين".
وأكد أن المنتخب البرازيلي استغل خلال الجولة الأولى "خطأين فرديين لمدافع وحارس المرمى وسجل هدفين، وخلال الجولة الثانية سيطرنا على المباراة لكن لم نتمكن من العودة في النتيجة". وتابع في "في المباراة الثالثة، ركن لاعبوا المنتخب الإيراني للدفاع، أتيحت لنا العديد من الفرص لكننا لم نحسن استغلالها، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي".
وتأهل إثرا ذلك المنتخب المغربي للدور الثاني بعدما حل في المرتبة الثالثة في مجموعته، وأشار نجمي إلى أنهم كانوا يأملون في التأهل على رأس المجموعة، من أجل تجنب مواجهة المنتخبات الكبرى.
وفي دور الربع، واجه المنتخب المغربي، المنتخب الأرجنتيني، الذي تأهل لهذا الدور، بعد فوزه في مبارياته الثلاثة الأولى، وبنفس الحصة (3-0)، وانتهى اللقاء بتفوق العناصر الوطنية برباعية.
"بعد الهزيمة والتعادل في دور المجموعات، قال البعض إن فوزنا في المباراة الأولى كان ضربة حظ، لكن في مباراة الأرجنتين أكدنا أننا فريق قوي، رغم قلة التجربة".
وسيواجه المنتخب المغربي في المباراة المقبلة المنتخب التركي، وقال نجمي "نعلم أن المباراة ستكون صعبة، نظرا لكون البطولة التركية لهذا النوع الرياضي، تعد من بين الأفصل في العالم".
وأكد "سنلعب بكل جدية، نطمح للتأهل للمربع الذهبي"، وواصل "الجانب المعنوي مهم جدا في مثل هذه البطولات، ونحن نعيش أجواء رائعة، أجواء عائلية، نساعد بعضنا البعض، روح المجموعة هي قوتنا الأولى".
ويتبع هذا النوع الرياضي للجامعة الملكية المغربية للأشخاص في وضعية إعاقة، وهي الجامعة التي ينضوي تحتها 12 نوعا رياضيا، وقال نجمي "الجامعة وفرت لنا طيلة الموسم التربصات"، وواصل "المنحة التي تتوصل بها تقسمها على جميع الرياضات التابعة لها، لذلك نطالب بالرفع من قيمة هذه المنحة".
"تلقينا وعودا بالحصول على حوافز مالية لم يتم تحديد قيمتها، وفي حال التأهل للنصف سيتم مضاعفتها".
وعبر عن أمله في أن تتطور هذه الرياضة في المغرب، "لأننا نعاني من عدة إكراهات، وخصوصا فيما يتعلق بتوفير الملاعب"، وقال "في المغرب لدينا بطولة وطنية تتكون من 11 فريق. البطولة انطلقت في 2018، ولعبت لموسمين قبل أن تتوقف لموسمين بسبب جائحة كورونا، ثم عدنا للعب مرة أخرى".
وواصل "طموحنا هو أن تؤسس فرق كرة القدم الكبيرة في المغرب فروعا لها لهذه الرياضة، وهو ما سيجعل المنتخب يتقوى أكثر".
وأضاف "يجري حديث عن إمكانية ضم هذه الرياضة للألعاب البارالمبية 2028، ويجب أن نكون مستعدين لذلك".