أجرى المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس ببوسكورة، مؤخرا، عملية جراحية لترميم الفك السفلي بطباعة ثلاثية الأبعاد من التيتانيوم.
وجاء في بلاغ للمستشفى أن جراحة الوجه والفكين هذه، التي أجراها البروفسور كونيمبا كوليبالي في 15 شتنبر الجاري بالمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس، تعد إنجازا حقيقيا استنادا إلى أحدث التطورات في الهندسة الطبية.
ويتعلق الأمر، يضيف المصدر ذاته، بإعادة بناء الفك السفلي باستخدام طرف اصطناعي ثلاثي الأبعاد مصنوع من التيتانيوم على مريضة تعاني من ورم في منطقة الفك السفلي.
وأوضح المستشفى أن الاستئصال الجراحي للورم وكذلك جزء من عظم الفك السفلي كان أمرا ضروريا لعلاج هذه المريضة. مبرزا أن هذه هي الطريقة المثلى التي أجرى بها فريق جراحة الوجه والفكين للمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس ببوسكورة عملية إعادة بناء الفك السفلي باستخدام طرف اصطناعي مصنوع من التيتانيوم بطباعة ثلاثية الأبعاد.
وأضاف البلاغ أن هذه تقنية تسمح للأطباء بتطوير جراحة مصممة خصيص ا لهم والتي جعلت من الممكن، في هذه الحالة للمريضة، الحفاظ على مورفولوجيا وجهها والحفاظ على مهاراتها الحركية مع تقليل وقت الجراحة و الشفاء السريع للمريضة.
ومن خلال هذه التكنولوجيا، يواصل المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس تعزيز مكانته في المجال الطبي والمساهمة بنشاط في تحسين جودة وسلامة ونتائج الرعاية .الجراحية للمرضى الذين خضعوا للجراحة.
وبالمناسبة قال البروفيسور كونيمبا كوليبالي جراح الوجه والفكين "لإجراء إعادة بناء الفك السفلي باستخدام طرف صناعي ثلاثي الأبعاد، كان من الضروري تصميم جمجمة وفكي المريضة المصابة بورم في منطقة الفك السفلي. سمحت التقنيات الجديدة للتصوير الطبي والنمذجة ثلاثية الأبعاد بتصور دقيق للفك السفلي والوجه بالكامل، مما سمح لنا بتحديد المنطقة المراد إزالتها بوضوح وتحديد موقع وقياسات الطرف الاصطناعي البديل". وأضاف "بعد ذلك، تم تصنيع الطرف الاصطناعي المصنوع من التيتانيوم بطباعة ثلاثية الأبعاد بطريقة مخصصة وبالتشاور مع فريق جراحة الوجه والفكين. كان القصد من ذلك محاكاة الحدود ومنطقة القطع من جهة، وتعديل موقع الطرف الاصطناعي أثناء التدخل الجراحي من جهة أخرى".
وأكد المستشفى أن المريضة التي خضعت للمتابعة بعد هذه العملية الجراحية قد تعافت و تمكنت من الكلام بطريقة طبيعية دون أي مشكلة في تناسق الوجه، أو أعراض جانبية .
وخلص البلاغ إلى أن المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس يقدم لمرضاه رعاية شخصية بمعايير دولية، بناء على تميز وجودة رأس المال البشري المؤهل تأهيلا عاليا واستعمال أحدث التطورات التكنولوجية. سواء من حيث البروتوكولات والمنصة التقنية أو المعدات الحديثة ذات المعايير الدولية.