قاد اللاعب الدولي المغربي السابق وليد الركراكي، فريق الوداد البيضاوي يوم أمس، للفوز بدوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه، على حساب نادي الأهلي المصري.
وكان الفريق الأحمر قد فاز بنفس اللقب سنة 2017، على حساب نفس النادي، وكان يدربه آنذاك مدرب مغربي آخر هو الحسين عموتة.
وبشكل عام، يبقى المدربون المغاربة الذين أحرزوا ألقاب قارية رفقة النوادي المغربية، معدودون على رؤوس الأصابع، وكان أولهم عبد القادر يومير، الذي لعب في صفوف فريق النادي القنيطري خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
فبعد أن غادر يومير رفقة فريق النادي المكناسي، من ربع نهاية الكأس الإفريقية للأندية البطلة، سنة 1995، تم تعيينه ، في سنة 1996، مدربا للكوكب المراكشي، ليبتسم له الحظ رفقة فريق المدينة الحمراء، وتوج بمسابقة الكونفدرالية الإفريقية، بعد إزاحته في المباراة النهائية فريق النجم الساحل التونسي، الذي يعد من بين أبرز الأندية التونسية.
وتطلب الأمر تسع سنوات لرؤية مدرب مغربي آخر يرفع نفس الكأس. ففي 2005، فاز محمد فاخر، رفقة نادي الجيش الملكي، بلقب كاس الاتحاد الإفريقي. وسمح هذا الانتصار للجيش بالعودة للساحة الرياضية الإفريقية، بعد مرور عشرين عامًا على إحرازه لقب كأس الأبطال عام 1985، رفقة البرازيلي خوسيه مهدي فاريا.
وفي دجنبر 2010، فاز حسين عموتة الذي كان يشرف على تدريب الفتح الرباطي بكأس الاتحاد الإفريقي، على حساب فريق الصفاقسي التونسي. وفي العام الموالي، حمل رشيد الطاوسي نفس الكأس رفقة نادي المغرب الرياضي الفاسي، وهو ما فتح له الأبواب لتدريب أسود الأطلس، بين عامي 2012 و 2013.
وبعد عشر سنوات، تمكن طارق السكيتيوي، اللاعب السابق للمغرب الرياضي الفاسي، من التتويج بلقب كأس الاتحاد الإفريقي، رفقة فريق نهضة بركان.
يشار إلى أن فريق الرجاء البيضاوي توج بكل ألقابه الإفريقية رفقة مدربين أجانب. ففي سنة 1989 فاز بدوري الأبطال رفقة الجزائري رابح سعدان، وفي سنة 1997 توج رفقة المدرب الحالي للمنتخب المغربي وحيد خليلودزيتش بنفس اللقب، وبعد سنتين توج باللقب ذاته رفقة المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني.
وفاز الفريق الأخضر سنة 2003 بكأس الكاف رفقة المدرب الفرنسي هونري ميشيل، وفي سنة 2018، فاز رفقة خوان كارلوس جاريدو بنفس اللقب، ليعود ويحرز كأس الكاف أيضا سنة 2021 رفقة المدرب التونسي لسعد الشابي جردة.
فيما كان فريق الوداد البيضاوي قد توج بالكأس الإفريقية للأندية البطلة عام 1992 رفقة المدرب الطاجيكي فاسيلي بوستنوف.
يذكر أن الأندية المغربية سيطرت هذه السنة على المنافسات الإفريقية، وفاز نهضة بركان رفقة المدرب الكونغولي فلوران إيبينغي بلقب كأس الكاف، وهو ما سيجعل نهائي كأس السوبر مغربيا خالصا، فهل سيضيف الركراكي لقبا إفريقيا ثانيا لمساره، أم تحرز نهضة بركان اللقب للمرة الأولى في تاريخها؟