قام الكاتبان الفرنسيان فيرونيك بيرنهايم وفالنتين سبيتز بتأليف كتاب جديد عن الناطقة باسم الحكومة الفرنسية نجاة بلقاسم التي تعود أصولها إلى المغرب و يصفانها في هذا الكتاب الذي اختارا له عنوان "نجاة فالود بلقاسم: غزالة في بلد الفيلة" ب "نجمة الحزب الاشتراكي"، التي ساهمت في وصول هولاند للحكم بحكم أنها المكلفة بإقناع الرأي العام الفرنسي بسياسة الاشتراكيين.
و الكتاب الذي نزل رسميا الى المكتبات الفرنسية في بداية الأسبوع الجاري بحسب موقع "ألف بوست" يتم تصنيفه ضمن "كتب الموسم الأدبي والسياسي" في فرنسا، وهو يعالج حياة هذه الأمازيغية التي هاجرت من قرية مهمشة من الريف المغربي في بداية الثمانينات الى فرنسا لتصبح وهي في سن 34 وزيرة حقوق المرأة وناطقة باسم حكومة هذا البلد الأوروبي ابتداء من مايو الماضي، بينما كانت تحلم بأن تتحول الى صحفية.
والكتاب مبني على شهادات حية وتقييم من طرف محيط نجاة بلقاسم العائلي والسياسي والأصدقاء، حيث طرق الكاتبان أبواب الكثير من أفراد عائلتها في المغرب وفي فرنسا وخاصة في الحزب الاشتراكي الفرنسي لمعرفة كيفية انخراط الناطق باسم الحكومة سنة 2002 لتصل الى منصب الوزيرة عشر سنوات بعد ذلك.
ومن ضمن الخلاصات التي يستقيها المؤلفان أن حياة نجاة بلقاسم مليئة بالصبر والثبات وخيبة الأمل والمفاجأة السارة وغير السارة في طريق مسكون بالفيلة التي لا ترحم نهائيا لكن كل الأشياء تهون أمام الطموح المسلح بالالتزام لرسم مسار استثنائي.
ويؤكد الكاتبان أن نجاة بلقاسم سياسية يصعد نجمها بقوة وثبات في الحزب الاشتراكي الفرنسي متحولة إلى أبرز وجوهه أمام الرأي العام في هذا البلد الأوروبي. بل وأن جزء من نجاح التجربة الاشتراكية الجديدة في الرئاسة والحكومة الفرنسية يتوقف عليها لأنها الناطق باسم الحكومة التي تتجلى مهمتها الأساسية في إقناع الرأي العام الفرنسي بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.