خلال جلسة عقدت هذا الأسبوع في مجلس النواب بالبرلمان الهولندي، اعتبر غالبية النواب أن العمال المهاجرين يجب أن يظلوا موضع ترحيب في هولندا، مطالبين بتحسين ظروف معيشتهم وعملهم، لكنهم عارضوا خطة أوروبية لاستقدام مجموعات جديدة من المهاجرين من المغرب وتونس ومصر.
وبحسب موقع "AD" الهولندي فقد قوبل الاقتراح "بمقاومة كبيرة"، وأشار المصدر ذاته إلى أن المفوضية الأوروبية دعت إلى مزيد من الهجرة المنتظمة من دول خارج الاتحاد الأوروبي، من أجل مواجهة النقص في سوق العمل.
وطلب حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية والاتحاد المسيحي من وزيرة الشؤون الاجتماعية والتوظيف، كارين فان جينيب إبلاغ السلطات الأوروبية بأن هولندا "لن تتعاون مع اقتراح المفوضية الأوروبية".
ووصف الحزبان الحاكمان المقرح بأنه خطة "خاطئة ومتهورة"، وقال زهير الياسيني، عضو البرلمان عن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية، خلال النقاش حول الهجرة والعمل، "يجب ألا نحاول إصلاح شيء ما على المدى القصير من شأنه أن يتسبب في مشاكل أكبر بكثير على المدى الطويل".
ويعارض حزب النداء الديمقراطي المسيحي أيضًا "جلب مجموعات جديدة بهذه الطريقة"، كما أعلنت غالية الأحزاب معارضتها بشدة للاقتراح الأوروبي، بل وذهبت إلى أن هولندا "لا ينبغي أن تجلب العمال المهاجرين على الإطلاق".
ويدعم حزب الديمقراطيون 66، لوحده مشروع المفوضية الأوروبية، وبحسب النائب عن الحزب رومكي دي يونغ ، فإن النقاش حول الهجرة "لا يتم بشكل صحيح"، موضحا أن "الهجرة من أجل العمل ليست غاية في حد ذاتها، لكنها تتيح الفرص"، وتابع "هناك مزايا، ولكن هناك أيضًا عيوب"، مضيفا أنه لضمان وجود عدد كافٍ من الفنيين والعمال المهرة في هولندا، "يجب علينا أيضًا أن ننظر إلى ما وراء الحدود الأوروبية".