فاز الكاتب المغربي ،محمد الداهي، بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السادسة عشرة ،في فرع الفنون والدراسات النقدية، عن مؤلفه "السارد وتوأم الروح من التمثيل إلى الاصطناع"، الصادر عن المركز الثقافي للكتاب والنشر والتوزيع عام 2021.
ويعد الكتاب تصنيفا للأنساق المتعلقة بالسرود الذاتية داخل الخطاب الأدبي العام، التي تضم اليوميات والرسائل والاعترافات والمذكرات والتخييل الذاتي والسرد الذاتي. كما يتميز بسلاسة العرض ووضوح المفاهيم ودقة التحليل، ومراجعه الحديثة والشاملة، وقراءته لأعمال سردية عربية قديمة وحديثة.
ويسرد الكتاب العلاقة المعقدة بين الكتابة والوجود والنص وما يضمره في إطار تمثيل الذات الواقعية ونقلها إلى عالم الكتاب.
وسبق لمحمد الداهي، الأستاذ في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة محمد الخامس الرباط، أن حصل على جائزة المغرب للكتاب عن كتابه "سيميائية السرد"، وجائزة (كتارا ) للرواية العربية عن عمله "سلطة التلفظ في الخطاب الروائي العربي المعاصر". وقد نشر 15 كتابا وساهم بنصوص في 30 كتابا باللغتين العربية والفرنسية.
وذكر بيان لجائزة الشيخ زايد للكتاب ، التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة بالامارة ، انه في فرع (الآداب ) عادت الجائزة للشاعرة والروائية الإماراتية ميسون صقر ، عن كتابها "مقهى ريش، عين على مصر"، الصادر عن (دار نهضة مصر للنشر) عام 2021، فيما فازت بالجائزة في فرع (أدب الطفل والناشئة) ،الكاتبة السورية ماريا دعدوش ، عن قصتها "لغز الكرة الزجاجية"، الصادر عن دار الساقي عام 2021.
وحاز الجائزة في فرع (المؤلف الشاب) محمد المزطوري من تونس عن كتابه "البداوة في الشعر العربي القديم"، الصادر عن كل من كلية الآداب والفنون والإنسانيات- جامعة من وبة ومؤس سة GLD (مجمع الأطرش للكتاب المختص) عام 2021، فيما فاز بالجائزة (الترجمة) أحمد العدوي من مصر، الذي ترجم كتاب "نشأة الإنسانيات عند المسلمين وفي الغرب المسيحي"، للمؤلف جورج مقدسي، وأصدرته مدارات للأبحاث والنشر في عام 2021، من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية.
أما في فرع "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" فعادت الجائزة الى محسن جاسم الموسوي من العراق/الولايات المتحدة الأمريكية، عن كتابه" ألف ليلة وليلة في ثقافات العالم المعاصر: التسليع العولمي والترجمة والتصنيع الثقافي"، الصادر عن دار نشر جامعة كمبريدج في 2021، فيما كانت جائزة فرع "النشر والتقنيات الثقافية" من نصيب مكتبة الإسكندرية في مصر.
الى ذلك قرر القائمون على جائزة الشيخ زايد للكتاب ،حجبها في فرع التنمية وبناء الدولة لهذا العام ، على اعتبار أن الأعمال المشاركة لم تحقق المعايير العلمية والأدبية، ولم تستوف الشروط العامة للجائزة، فيما سيتم الإعلان عن الفائز بلقب (شخصية العام الثقافية) خلال الأسابيع القادمة.
يذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب ، تلقت هذا العام ،مشاركة واسعة من فئة الكتاب الشباب من مختلف دول العالم، إذ بلغ عدد الترشيحات أكثر من ثلاثة آلاف مشاركة من 55 دولة من بينها 20 دولة عربية، و35 أجنبية.