أجرى وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، أمس الإثنين بجدة، مباحثات مع وزير التجارة السعودي ماجد بن عبد الله القصبي تناولت سبل تعزيز المبادلات التجارية البينية وتحديد أولويات التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقال القصبي خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير المغرب بالرياض مصطفى المنصوري والقنصل العام للمملكة بجدة ابراهيم أجولي، إن السعودية، وبتوجيهات من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حريصة على إعطاء دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية والتجارية مع المغرب لتكون في مستوى العلاقات السياسية القائمة بين قائدي البلدين.
وأبرز ضرورة تحديد أولويات التعاون الاقتصادي الثنائي والتي لخصها في عدة مسارات تتمثل في التواصل الحكومي، وبين القطاع الخاص بالبلدين، وتعزيز العلاقات الاقتصادية البينية والاستثمار في الثروة البشرية والولوج المشترك لاسواق واعدة .
وأوضح في هذا الاطار أنه ينبغي تكثيف اللقاءات التواصلية بين المسؤولين الحكوميين وبين ممثلي القطاع الخاص بالبلدين، وتنمية الاستثمارات السعودية بالمغرب والتي تصل إلى 240 استثمارا وكذا الاستثمارات المغربية في المملكة والتي تناهز 11 استثمارا .
وقال إنه يتعين أيضا الاستثمار في الثروة البشرية من خلال الرفع من عدد العمال المغاربة بالسعودية الذين يناهز عددهم نحو 22 ألف مغربي إلى قرابة 500 ألف عامل.
من جهته، استعرض مزور الفرص الاستثمارية التي يوفرها المغرب والمؤهلات الاستثمارية الهائلة للمملكة والتي تتمثل في موقعها الجغرافي واليد العاملة الكفأة وكذا اتفاقيات التبادل الحر التي وقعتها مع الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة وكذا مع مجموعة من البلدان العربية.
ودعا إلى تعزيز المنظومة اللوجيستية من خلال الحد من بعض العراقيل التي قد تعيق المبادلات وكذا إحداث خط بحري بين البلدين والذي من شأنه تقوية المبادلات التجارية البينية . كما أعرب عن تطلعه للاستفادة من التجربة السعودية لاسيما في نموذج المناطق الصناعية.