تقدمت يوم الثلاثاء 8 مارس تلميذة قاصر، بشكاية إلى الوكيل العام للملك بتطوان، وذلك من أجل التحرش الجنسي والاعتداء وهتك عرضها، من طرف أستاذها.
وكانت منشورات مجهولة قد انتشرت بمدينة تطوان، تتضمن اتهامات لأستاذ للغة العربية يعمل في ثانوية خديجة أم المؤمنين، بالتحرش الجنسي بتلميذاته والاعتداء عليهن جنسيا. وتضمن المنشور اسم الأستاذ وأرقام هواتفه، داعيا منظمات المجتمع المدني للتدخل.
من جانبه قال إئتلاف 490 (خارجة على القانون)، في بلاغ له إنه توصل بالعديد من الشهادات المباشرة من ضحايا قاصرات، وذلك ضد أستاذ متهم بالاعتداء جنسيا على تلميذات مؤسسة ثانوية بمدينة تطوان.
وأضاف الائتلاف أن "إحدى الضحايا، "م" ، التي ندعمها قضائيا"، قدمت "شكاية إلى الوكيل العام بتطوان على أساس المادتين 485 و 487 من القانون الجنائي (الاعتداء وهتك عرض طفل دون 18 سنة من قبل شخص له سلطة عليه)، وكذلك المادة 503-2 (الاستغلال الجنسي لقاصر)، و 503-1 (التحرش). تواجه الاستاذ عقوبة قد تصل إلى 30 سنة سجنا".
وأكد الائتلاف أنه "يتابع هذا الملف عن كثب وسنتقدم كطرف مدني في القضية".
وقال الائتلاف في تصريح لموقع يابلادي، إن الشهادات التي تم تلقيها تشير إلى أن هناك العديد من الضحايا بين التلميذات، على الرغم من أنه تم تقديم شكوى واحدة فقط في الوقت الحالي. علما أن هذه الثانوية هي للفتيات فقط، وتحتوي على داخلية، وهو ما يجعلهن أكثر عرضة للتحرش.
وكان الائتلاف قد نشر على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، مقتطفات من عدة شهادات تلقتها بعد الكشف عن القضية يوم الجمعة الماضي، حيث أكد العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن تصرفات الشخص المعني يعلمها الجميع، حتى خارج المؤسسة التعليمية.
وفي إحدى المنشورات، قالت إحدى الفتيات، إنه دائما ما كانت تنصحها والدتها، خلال مرحلة طفولتها، بعدم إلقاء التحية على المعني بالأمر، الذي كان جارهم.
وأضاف الائتلاف "لا زلنا نتوصل بشهادات مماثلة في حق الأستاذ الذي اتهمته تلميذاته القاصرات بالتحرش الجنسي في مدرسة ثانوية بتطوان. نأمل أن يتم التدخل بسرعة! في الوقت الحالي، يعيش الطلاب في رعب تحت ضغط إدارة المدرسة، حسب المكالمات والرسائل التي تلقيناها".
ووجهت المنشورات المجهولة نداءات لمنظمات المجتمع المدني من أجل "التدخل العاجل لوقف هذا الذئب قبل أن يقضي على الفتيات القاصرات". وبحسب هذا الإعلان الذي يدعو إلى التحقيق في هذا الموضوع "هناك تسجيلات صوتية توثق الوقائع". في شهادات أخرى مجهولة المصدر، اتهم الطلاب الأستاذ بالتحرش الجسدي، كما كان يخبر بعضهن أنه "يود الزواج من فتيات في سن [هن]، لأنه لم يعد يجد ما يحبه في زوجته".