فازت القاضية المغربية، جميلة صدقي، مساء أمس الأربعاء، بـ "الجائزة الأوروبية الدولية للقيادة النسائية" 2022.
وتسلط هذه الجائزة التي أنشأها المنتدى الدولي للقيادة النسائية، الضوء على النساء "اللواتي قررن، في مرحلة معينة من حياتهن، مواصلة تحقيق حلمهن، القطع مع الالتزامات التقليدية من حولهن، رفع تحدي ولوج المجالات التي يهيمن عليها الذكور، والتصرف بطريقة يطبعها الاحترام، قصد إعطاء النموذج لكل هؤلاء النساء اللواتي لم يجرؤن (حتى الآن) على إسماع أصواتهن وتطوير إمكاناتهن".
وخلال حفل توزيع الجوائز على الفائزين في هذه الدورة، تم إبراز مسار السيدة صدقي، التي تشغل حاليا منصب محامية عامة لدى محكمة النقض بالمغرب، وقاضية بالمحكمة الإدارية للاتحاد الإفريقي، ورئيسة منتدى حوار القضاة الأفارقة.
وأعربت صدقي، التي تسلمت الجائزة من نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، نيكولا بير، عن بالغ اعتزازها بتمثيل المرأة المغربية "المتحررة، المسؤولة وربة الأسرة".
وتطرقت للإصلاحات السياسية والدستورية المهمة المنفذة بالمغرب في إطار تعزيز وإدماج المرأة المغربية، مبرزة بشكل خاص تطور مكانة المرأة القاضية. وأشارت في هذا الصدد إلى أن من بين 4215 قاضيا، هناك 1048 قاضية، أي 24,87 بالمائة من مجموع القضاة في المملكة.
ومنحت نسخة 2022 من الجائزة الأوروبية الدولية للقيادة النسائية، التي أقيمت لأول مرة في مارس 2019 بالبرلمان الأوروبي في بروكسيل، أيضا، لكل من شانتال هيميريكس (بلجيكا)، ثاو كيلبي (فيتنام، بلجيكا)، ماري دولوريس مابويلا (جمهورية الكونغو الديمقراطية، بلجيكا)، مونيك أواسا كوارو (بنين)، ريتا ريكيتس (نيوزيلندا، المملكة المتحدة) وسفيتلانا سبايك (يوغوسلافيا، صربيا، باريس).
وبالنسبة لرضوان بشيري، رئيس المنتدى الدولي للقيادة النسائية، فإن هذا الحدث يكرم قيادة النساء من جميع أنحاء العالم، واللواتي يلهمن ويحدثن تغييرات دائمة داخل مجتمعهن، والقادرات على إحداث التغيير سواء في مجالات السياسة، التعليم أو ريادة الأعمال.
ووفقا للمنظمين، فإن المنتدى الدولي للقيادة النسائية يوفر منصة لجميع النائبات البرلمانيات، رئيسات المقاولات، رئيسات المنظمات غير الحكومية، صحفيات، عالمات، باحثات، مختصات في القانون، المنحدرات من الوسط الفلاحي، وجميع القيادات النسائية في مجالات تخصصهن.