تطرق وزير الخارجية الإسباني بحذر شديد إلى ملف عودة السفيرة المغربية إلى مدريد، التي تم استدعاؤها للتشاور في ماي الماضي. وقال في مقابلة مع صحيفة "إلديارو" إن المغرب هو الذي يمكنه الإجابة عن هذا السؤال أو اتخاذ هذا القرار، وتابع "طبعا أرغب في عودة السفيرة المغربية" وأشار إلى أن "العلاقات بين وزارة الخارجية الإسبانية والسفارة المغربية هنا والقائم بالأعمال سلسلة للغاية ".
ولازال رئيس الدبلوماسية الإسبانية، متشبثا بالسرية والحذر فيما يخص العلاقات مع المغرب، وتجاهل هذه المرة أيضا تقديم إجابة على سؤال يتعلق بأسباب منع عودة كريمة بنيعيش إلى مدريد. وجدد تأكيده على أهمية "إقامة هذه العلاقة، وإرساء النقاط المختلفة التي نريد التعاون بشأنها، لأنها تعود بالفائدة على الطرفين". وأضاف "يجب على الطرفين تجنب أي نوع من الإجراءات الأحادية الجانب التي من شأنها زعزعة ثقة الطرف الآخر". وأنهى حديثه قائلاً "أنا متأكد من أننا سنقوم عاجلاً أم آجلاً باتخاذ خطوات لتوطيد علاقة القرن الحادي والعشرين هذه".
ولا يتشارك كل أعضاء الحكومة في الحديث بتحفظ عن ملف عودة السفيرة المغربية، ففي 9 دجنبر، أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والغذاء لويس بلاناس من الحزب الاشتراكي العمالي، أن غياب السفيرة المغربية "شيء يثير الدهشة قليلا".