القائمة

أخبار

المغرب يستعد لتركيب وحدتين إسرائيليتين لتصنيع طائرات "الدرون"

بالاعتماد على الخبرة الإسرائيلية، أصبح المغرب على وشك تحقيق طموحه في إطلاق صناعته العسكرية الخاصة.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وقع المغرب وإسرائيل، أول أمس، مذكرة تفاهم عسكرية في الرباط، وهي الأولى من نوعها بين إسرائيل ودولة عربية. وتضفي هذه الخطوة الطابع الرسمي على العلاقات الأمنية بين الدولتين، والتي يعود تاريخها إلى السنوات الأولى لاستقلال المملكة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إن "الاتفاق يوفر إطار عمل للعلاقات الأمنية بين الدولتين، ويسمح ببداية التعاون الأمني الرسمي بينهما، وشراء أسلحة وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة".

وتستعد الرباط وتل أبيب في الأشهر المقبلة لتدشين وحدتين للأسلحة الصناعية في المغرب. وقال مصدر قريب من الملف في تصريحات لموقع يابلادي "سيتم استخدامها في صناعة الطائرات المسيرة". وأضاف "في الوقت الحالي، لم يتم بعد تحديد الأماكن التي سوف تستقبل هاتين الشركتين المغربيتين-الإسرائيليتين، ورغم عدم وجود معلومات رسمية، تشير بعض الاحتمالات إلى شمال شرق وجنوب المملكة كمقرات لهذه الوحدات".

إسرائيل تسمح للمغرب بتحقيق طموح قديم

وأضاف المتحدث نفسه "سيتم تحديد المواقع بعد سلسلة من المراجعات الدقيقة للخيارات المقترحة من قبل لجنة مشتركة من الخبراء. وستؤخذ بعن الاعتبار أيضا، المعايير الجغرافية والأمنية وكذلك القرب من الموانئ والمطارات، قبل اتخاذ القرار".

وجاءت مذكرة التفاهم العسكرية التي أبرمت أمس، استجابة لطموح أعرب عنه المغرب مرارا. وكان الوزير المنتدب لإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، قد أعرب عن ذلك بوضوح في نونبر 2019. وقال آنذاك أمام النواب، إن المملكة "تسعى إلى تطوير صيانة العتاد العسكري، عبر الفرض، ما أمكن، على الشركة التي تتعاقد معها في صفقة معينة الالتزام بنقل تكنولوجيا صيانة التجهيزات والمعدات التي تم اقتناءها منها إلى أجهزة القوات المسلحة الملكية".

وبعد اعتماد الإطار القانوني اللازم لإطلاق صناعة أسلحة، تقدم إسرائيل للمغرب فرصة لتحقيق طموحها. وقال بيني غانتس أول أمس في تصريح لوسائل الإعلام الإسرائيلية "لقد وقعنا للتو اتفاقية تعاون عسكري مع المغرب. هذا حدث مهم للغاية سيسمح لنا بالدخول في مشاريع مشتركة والسماح للصادرات الإسرائيلية [الدفاعية] هنا. أعتقد أن العلاقات بين المغرب وإسرائيل يجب أن تستمر في التعزيز والتطور والتوسع".

وفي دراسة عام 2015، صنفت شركة Frost & Sullivan الأمريكية المغرب من بين البلدان المرشحة لبروز صناعة عسكرية فيها خلال السنوات العشر القادمة. كما تضمنت القائمة أيضا كل من الكويت وكولومبيا وماليزيا وسنغافورة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال