أفاد البروفيسور مولاي سعيد عغيف، عضو اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا، بأن عدد التلاميذ الذين تلقحوا بالجرعة الأولى لحدود أول أمس وصل إلى مليونين و575 ألف و56 وهو ما يمثل 92 %، مشيرا إلى أن العدد الذي تخطط وزارة الصحة لتلقيحه يبلغ مليونين و800 ألف تلميذ.
وأكد في تصريح لموقع يابلادي أن عدد التلاميذ الذين تلقوا الجرعة الثانية وصل إلى "مليونين و72 ألف و521 شخص، وهو ما يمثل 74 % ". وأشاد بإقبال التلاميذ على التلقيح، مشيرا إلى أنه متفائل باستمرار هذا الاقبال.
ومقابل إقبال التلاميذ على تحصين أنفسهم ضد وباء كورونا، عبر الدكتور مولاي سعيد عفيف، عن أسفه لتراجع إقبال البالغين على الجرعة الأولى من اللقاح، عكس ما كان عليه الأمر في البداية، وهو ما يؤدي بحسبه إلى حصول تأخير في الوصول إلى المناعة الجماعية المنشودة، والتي ستمكن المغاربة من العودة إلى الحياة الطبيعية.
وأوضح أن هذا التراجع المسجل لدى البالغين، "يتزامن مع انتشار متحور دلتا بليس والذي هو أكثر انتشارا من المتحور الدلتا بـ 10 %، وهو ما سيؤدي إلى فاجعة في حال وصوله إلى المغرب، قبل الوصول إلى المناعة الجماعية.
"المغرب بأكمله يتوفر على 6000 سرير إنعاش فقط، لا زلنا ننتظر تلقيح 4 مليون ونصف بالغ غير ملقح. لا قدر الله ووصل عدد الإصابات الخطيرة بكورونا إلى 6 آلاف شخص في الإنعاش فذلك سيشكل كارثة، ما يهدد في هذه الحالة بعودة إلى الحجر الصحي".
ورغم تأكيده على تحسن كبير في الوضع الوبائي في المملكة، إلا أنه حذر من وقع انتكاسة مستقبلا، وقدم مثالا على نجاعة التلقيح وفعاليته، ببريطانيا التي تفوق فيها نسبة التلقيج 80 %، وقال إنه "رغم تسجيل 40 إلى 50 ألف إصابة يوميا، إلا أن عدد الأشخاص المتواجدين في أقسام الإنعاش ضئيل جدا، والأمر ذاته بالنسبة للوفيات".
وفي المقابل تحدث مولاي سعيد عفيف عن حالة روسيا، التي لم تتجاوز فيها نسبة التلقيح 30 %، وقال إن "نسبة الوفيات والحالات الخطيرة مرتفعة جدا بها، وهو ما يظهر أهمية التلقيح للخروج من هذه الأزمة".
ودعا المغاربة إلى الإقبال على مراكز التلقيح، مشيرا إلى أن الإقبال على الجرعة الثانية والثالثة يبقى جيدا، عكس ما هو الحال لدى الجرعة الأولى.
وبخصوص المخزون الوطني من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، قال الدكتور عفيف إن "المغرب يتوفر على أكثر من 14 مليون جرعة لقاح"، وهو ما سيمكن المملكة في حال أقبل المواطنون على تلقيح أنفسهم من الوصول إلى المناعة الجماعية.