بحث: حوالي 70% من خريجي التعليم العالي بالمغرب يجدون عملا بعد أربع سنوات من التخرج

أعلنت الهيئة الوطنية للتقييم لدى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، يوم أمس الأربعاء 27 أكتوبر 2021، عن نتائج البحث الوطني الذي أعدّته حول "الإدماج المهني لخرّيجي التعليم العالي"، الذي تم إجراؤه سنة 2018، حول مستقبل الخرّيجين (فوج سنة 2014)، وتتبع مسارات كلّ منهم بعد أربع سنوات من حصولهم على الشهادات.

وشمل هذا البحث 9899 خريج وخريجة من دفعة 2014 تم استجوابهم بأثر رجعي سنة 2018، وتم تجميع المعلومات الضرورية حول المسار المهني للخريج بعد حيازة الشهادة من خلال جدول زمني شهري لمدة 48 شهرا، يؤرخ لمختلف الوضعيات التي عاشها الخريج منذ مغادرته لنظام التكوين.

وأظهرت النتائج أن 69,4% من خريجي التعليم العالي تمكنوا اربع سنوات بعد مغادرة مؤسسة التكوين من ولوج سوق الشغل، و13,3 % منهم يبحثون عن عمل، و9,4 % في وضعية متابعة أو رجوع للدراسة، و7,9% عاطلون لا يشتغلون ولا يدرسون.

وبخصوص المسارات المتميزة بالولوج المؤكد والمستمر للشغل، أوضح البحث أن خريجي المؤسسات غير التابعة للجامعة يتمتعون في أغلب الأمر بمسارات مهنية متميزة بلوج مؤكد ومستمر للشغل (84,6%)، وتضم هذا المسارات 58,6% من التقنيين المتخصصين خريجي التكوين المهني بعد الباكالوريا. 53,9 % من خريجي المؤسسات الجامعية ذات الولوج المحدود، 68,7% من خريجي التعليم العالي الخاص، و51,1% من خريجي المؤسسات الجامعية ذات الولوج المفتوح.

وبينت المعطيات وجود عدم مساواة في ولوج العمل بين الخريجين الذكور والإناث سنة 2014. حيث أن 82,1% من الخريجين الذكور استطاعوا الحصول على عمل أول خلال فترة المراقبة الممتدة على أربع سنوات بعد التخرج الأساسي سنة 2014، مقابل 66,7% من الإناث الخريجات.

وفيما يتعلق بمدة الانتظار قبل العمل الأول، فخريجو التعليم العالي لسنة 2014، بكل مكوناته، استغرقوا ما يقارب 10,8 شهرا للحصول على أول عمل، ويبين هذا المؤشر صعوبة ولوج الخريجين لسوق الشغل، وهو مرتفع نسبيا عند خريجي الجامعات وبشكل أقل عند خريجي التكوين المعني بعد الباكالوريا (10,3 شهرا)، غير ان هذا المؤشر منخفض نسبيا بين خريجي المؤسسات غير التابعة للجامعة وخريجي التعليم العالي الخصوصي، حيث تصل المدة المتوسطة للحصول على عمل أول لهاتين الفئتين على التوالي إلى 6,6 و6 أشهر بعد الحصول على الشهادة.

وتطرق البحث إلى الأجر الأول المحصل عليه، وأوضح أن الأجر الشهري الصافي المتوسط الذي تلقاه خريجو المؤسسات الجامعية ذات الولوج المفتوح سنة 2014 خلال عملهم الأول لا يتجاوز 4959 درهما. ويتأرجح الأجر الشهري الصافي بين 6061 درهما بالنسبة لخريجي القطاع العمومي و5379 درهما لخريجي القطاع شبه العمومي، و4237 درهما لخريجي القطاع الخاص. وأوضح أن القطاع الخاص هو المشغل الأساسي لخريجي التعليم العالي بما يقارب تلثي الخريجين (64,8%)، فيما يؤمن القطاع العام ما تبقى من المناصب.