وأوضح رئيس مجلس المدينة محمد ساجد٬ في لقاء مع الصحافة اليوم الأربعاء٬ أن أشغال توسيع الطريق السيار الحضري تهم الانتقال من مسار واحد إلى ثلاثة مسارات في كل اتجاه على امتداد طوله 5ر20 كلم بين بدال عين حرودة وبدال المكتب الشريف للفوسفاط (المقر المركزي) حيث ستكلف هذه الأشغال غلافا ماليا يبلغ 500 مليون درهم.
ويتضمن المشروع أيضا تقوية ممرات هذه الطريق التي تعرف يوميا مرور أزيد من 120 ألف عربة٬ وإعادة تهيئة البدالات والمداخل٬ وتحديث شبكات التطهير السائل وشبكات الإنارة العمومية٬ وتحديث التشوير الطرقي٬ وتأهيل المجال البيئي بمحاذاة الطريق السيار.
وأشار إلى أن المشروع يندرج ضمن المشاريع الخاصة بتقوية البنية التحتية على مستوى الجهة والمدينة٬ والرامية إلى معالجة الإشكاليات المرتبطة بحركة السير وضعف سيولتها٬ والتقليص من الاختناقات٬ وتيسير حركة التنقل٬ فضلا عن المشاكل المترتبة عن ارتفاع معدلات الضجيج والتلوث.
وأضاف أنه سيتم في هذا الإطار أيضا إحداث نفقين الأول على مستوى شارع عبد الرحيم بوعبيد٬ والثاني سيربط بين شارعي المقاومة والجيش الملكي إلى جانب تهيئة مدار سيدي معروف.
وحسب رئيس مجلس المدينة فإن هذا المشروع٬ الذي سيتولى إنجازه هولدينغ إسباني متخصص في البناء والأشغال العمومية٬ سيمكن من تيسير حركة تنقل البضائع والخدمات٬ وعقلنة استراتيجية التعمير٬ والرفع من التنافسية اللوجيستيكية لقطاع نقل البضائع.
ولتجاوز الإزعاج الذي يمكن أن تتسبب فيه أشغال التوسعة خاصة مع الاضطراب الذي تعرفه حركة السير داخل المدينة بسبب أشغال الطرامواي٬ أكد ساجد أن المجلس سيبحث مع شركة الطرق السيارة والوزارة الوصية إمكانية إلغاء رسوم الأداء على الطريق السيار الخارجية لتشجيع السائقين على سلك تلك الطريق وتخفيف الضغط على الطريق الحضرية طيلة مدة الأشغال.