الشرطة العلمية حلت بالمجازر لإجراء معاينتها وفتح بحث في الموضوع الذي يهم صحة البيضاويين، خاصة أن لحوم أزيد من 2500 رأس غنم وزعت على صعيد الدار البيضاء، رغم علم الشركة بوجود تسرب للغاز.
وطيلة يومي الجمعة والسبت الماضيين سارعت المصالح الصحية لاسترجاع لحوم الأغنام التي وزعت في الأسواق، رغم تأكيدها أن تأثير "الأمونياك" على المستهلك يبقى في حدود اللون والطعم، مصادر مهنية أفادت أن كل المرجوعات تم إتلافها حرقا، والباقي في حفر ضخمة داخل المجازر، حيث تم طمرها بالتراب بعد حرقها، فيما تواصلت جهود السلطات المحلية والصحية بالتعاون مع القصابة ، لتفادي تسويق اللحوم الملوثة والإضرار بالمستهلكين، نفس المصادر أشارت أن ذبائح أخرى لم تسترجع من قبل المصالح البيطرية لحدود صباح أمس، قدرتها المصادر في حدود 30 رأسا من الغنم تقرر إتلافها يومه (الإثنين ).
الشركة التركية "أنلير المغرب" التي تتولى تدبير مجازر الدار البيضاء أكدت أنها قامت بإصلاح الأنبوب الذي كان وراء التسرب، وتابعت كل الإجراءات المتعلقة بتنظيف القاعة من الغاز، وتحمل جميع الخسائر نتيجة توزيع اللحوم قبل إجراء تحاليل عليها ، كما عبرت عن موافقتها على تعويض الجزارين عن كل الخسائر المادية التي تعرضوا لها نتيجة الحادث السابق، بعدما ضاعت كل الذبائح في غرفة التبريد، التي تتولى الشركة تدبيرها، منذ تعويضها للشركة الإسبانية.
وكان عمال بقاعات تبريد لحوم الأغنام أصيبوا بحالات اختناق صبيحة الجمعة الماضي، نتيجة تسرب غاز “الأمونياك” من أنبوب بقاعة التبريد.
و ندد المهنيون باستغلال لوبيات الذبيحة السرية لهذا الحادث ليقوموا بتضخيمه واعتبار المجازر غير صالحة للعمل وتحريض المهنيين على عدم أخذ اللحوم الأبقار كذلك رغم أن الحادث هم فقط قاعة الأغنام.